صوت الجنوب العالمى.. الرؤية المصرية فى قمة العشرين
تأتي مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين لهذا العام في سياق عالمي معقد، حيث تعاني الدول النامية من أعباء اقتصادية متزايدة نتيجة الأزمات المتعاقبة مثل جائحة كورونا، والتوترات الجيوسياسية، والضغوط الناجمة عن تغير المناخ. من هنا، تبرز مصر كلاعب رئيسي قادر على تمثيل مصالح الدول النامية داخل القمة، وهو ما عبرت عنه بوضوح في أجندتها.
حشد الدعم الدولى للتمويل المناخى
تدعو مصر إلى آلية تمويل أكثر عدالة تتيح للدول النامية مواجهة تداعيات التغير المناخي دون الوقوع في دوامة ديون إضافية.
إصلاح النظام الاقتصادى الدولى
تسعى مصر إلى إحداث تغييرات جذرية في النظام المالي والنقدي العالمي بما يخفف العبء عن الدول النامية، ويعزز قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز الاستثمار فى التكنولوجيا والتنمية
تعمل مصر على وضع قضية نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات في الدول النامية على رأس الأولويات العالمية.
مصر جسر بين الجنوب العالمى والدول المتقدمة
تتميز مصر بموقعها الاستراتيجي، وتاريخها كقائد في قضايا الجنوب العالمي، ما يؤهلها للعب دور وسيط بين الدول النامية والمتقدمة. وفي قضايا مثل تغير المناخ، تعمل مصر على تقريب وجهات النظر بين الطرفين لتحقيق أهداف متوازنة.
تمويل المناخ
تدافع مصر عن ضرورة تقديم الدول المتقدمة منحًا وليس قروضًا للدول النامية، ما يعكس دورها في إيصال صوت الجنوب العالمي الذي يعاني من تداعيات التغير المناخي دون أن يكون مسئولًا عن الجزء الأكبر من الانبعاثات.
كما تؤكد مصر ضرورة تخفيف أعباء الديون المتزايدة على الدول النامية، وإيجاد حلول مبتكرة مثل مبادلة الديون مقابل مشروعات تنموية.
دور ريادى فى إفريقيا
باعتبارها بوابة إفريقيا إلى العالم، تسعى مصر لتوحيد الموقف الإفريقي في قضايا التنمية والتمويل الدولي، وتعزيز شراكاتها مع التكتلات الاقتصادية الكبرى، مثل مجموعة العشرين.
التغير المناخى.. تحديات مشتركة وأهداف متوازنة
في القمة، تبرز قضية تغير المناخ كأحد المحاور الرئيسية للنقاش، إذ تقدم مصر رؤية تمثل التوازن بين الاحتياجات التنموية للدول النامية ومسئوليات الدول المتقدمة تجاه البيئة.
إلى ذلك، تسعى مصر إلى ضمان أن تكون التزامات الدول المتقدمة، سواء عبر التمويل أو التكنولوجيا، أكثر وضوحًا وقابلية للتنفيذ.
الجنوب العالمى فى صدارة الأجندة المصرية
من خلال مشاركتها، لا تقتصر مصر على تمثيل مصالحها الوطنية فقط، بل تسعى إلى تعزيز مكانة الجنوب العالمي على الساحة الدولية.
فيما تركز الجهود المصرية على توصيل رسالة مفادها أن التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، والفقر، والجوع، لا يمكن حلها دون إشراك فعّال للدول النامية، وتقديم الدعم اللازم لها لتحقيق أهدافها التنموية.
رسالة مصر للعالم.. التعاون أساس الحل
تؤكد مصر في قمة العشرين أن بناء نظام عالمي أكثر عدلًا وشمولًا يعتمد على الحوار والتعاون. وتعمل من خلال دورها كصوت للجنوب العالمي على تحقيق تكامل بين أهداف الدول المتقدمة والدول النامية، بما يعزز السلم والاستقرار العالميين.