رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرض السكري في مصر: تحديات وإحصائيات

مرض السكر
مرض السكر

يعد مرض السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، حيث يُصيب أكثر من 500 مليون شخص عالميًا، ما يشكل عبئًا كبيرًا على الأنظمة الصحية والاقتصادية.

 وفي مصر، تتفاقم مشكلة السكري بشكل كبير، حيث بلغ عدد المصابين به نحو 12 مليون شخص، مما يجعلها صاحبة أعلى نسبة إصابة في العالم العربي.

مرض السكري في مصر بالأرقام

وفقًا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء والاتحاد الدولي لمرضى السكري، تبلغ نسبة الإصابة بالسكري في مصر 21.3% من عدد السكان البالغ 106 ملايين.

تأتي مصر في المرتبة الثامنة عالميًا ضمن أكثر الدول إصابة بالسكري.

يوجد نحو 200 ألف طفل مصاب بالسكري في مصر، 90% منهم يعتمدون بشكل كامل على الأنسولين.


تحديات مرضى السكري في مصر

هناك العديد من التحديات التي يعاني منها مرضى السكري في مصر، و تحاول الدولة جاهدة العمل على حلها ومن بينها نقص الأنسولين والمستلزمات الطبية حيث تعتمد مصر على استيراد 75% من احتياجاتها من الأنسولين.

كما يعاني المرضى من طوابير طويلة أمام الصيدليات للحول عليه رغم الجهود المبذولة لتوفير أكثر من 1.7 مليون عبوة أنسولين.

كذلك يعاني الأطفال المصابون بالسكري من بعض النقص في شرائط قياس السكر، حيث تُصرف علبة واحدة لكل ثلاثة أطفال شهريًا، بينما يحتاج كل طفل إلى 3-4 علب.


كما تعد الأعباء الاقتصادية على الأسر واحدة من أكبر التحديات على أصحاب المرض إذ أنه مع ارتفاع تكاليف العلاج تلجأ بعض  الأسر إلى الجمعيات الخيرية لتغطية التكاليف.

وأيضًا يحتاج الأطفال إلى قياس مستوى السكر في الدم من 6 إلى 10 مرات يوميًا، ما يزيد العبء المادي على العائلات، ويعتبر واحدًا من أصعب الأعباء والتحديات .


ندوات تثقيفية توعوية بالمرض 

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض السكري في 14 نوفمبر، أُقيمت ندوة تثقيفية بجامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور سعيد علام، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وشددت الندوة على أهمية التوعية بمخاطر السكري وضرورة الكشف المبكر والفحوصات الدورية.

قدمت محاضرات توعوية حول الوقاية من المرض وأهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن، النشاط البدني، وتجنب العادات الغذائية السيئة والتدخين.


توصيات لتحسين الوضع

  • تعزيز الإنتاج المحلي للأنسولين لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
  • تخصيص ميزانيات واضحة لدعم رعاية مرضى السكري، خاصة الأطفال.
  • زيادة حملات التوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر.
  • تحسين توزيع المستلزمات الطبية لضمان حصول المرضى على احتياجاتهم بسهولة.


ومع تزايد أعداد المصابين، أصبح مرض السكري أزمة صحية واجتماعية تتطلب استراتيجيات شاملة للتصدي لها، ودعم الحكومة، وزيادة التوعية المجتمعية، وتحسين نظم الرعاية الصحية من العوامل الأساسية التي يمكن أن تسهم في تخفيف هذا العبء.