من الشرق للغرب.. دول العالم تستعد لزعامة ترامب
قال موقع اكسيوس الأمريكي، إن الرئيس الأريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب رغم انه سيظل مواطنًا عاديًا لمدة شهرين آخرين، لكن وصوله الرئاسي الوشيك يغير العالم بالفعل بطرق كبيرة بل ان بعض الدول أخذت ترتب أوراقها استعدادا لترامب لاسيما في ظل عدم القدرة على التنبؤ بأفعاله.
وقال التقرير: ينبئ ترامب بمزيد من الحماية، وإنفاق وتدخل أقل للولايات المتحدة في الخارج، ونظام هرمي جديد حيث يمكن للتحالفات الإيديولوجية بين القادة أن تكون أكثر أهمية من التحالفات المعاهدة بين البلدان.
دول العالم تستعد
ولكن بالنسبة لرؤساء الوزراء والرؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم، ليس لديهم وقت لإضاعته، فمن ناحية أخرى، يقوم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بإخراج مضارب الجولف الخاصة به من المخزن حتى يكون جاهزًا إذا أراد ترامب اللعب.
وفي تايوان: يفكر المسؤولون في صفقات أسلحة ضخمة لمواجهة ترامب - الذي قال إن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي يجب أن "تدفع لنا" إذا كانت تريد الحماية من الصين - أنهم جادون بشأن دفاعهم.
وفي القطاع الخاص الأمريكي، تسارع الشركات إلى تحويل الإنتاج خارج الصين،كما كشفت شركة الأزياء “ستيف مادن” أنها تخطط لخفض المنتجات المصنوعة في الصين بنسبة 40٪ إلى 45٪ في التحول نحو دول أخرى لتجنب زيادات التعريفات الجمركية القادمة.
وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في صناعة الشحن لأكسيوس: "لقد بدأت بالفعل العديد من الشركات الامريكية تحول انتتجها من الصين إلى فيتنام".
مخاوف أوروبا
ووفقا لأكسيوس، فان تهديدات ترامب بفرض الرسوم الجمركية لا تنطبق فقط على الصين، بل أيضًا على الحلفاء، واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين طريقة واحدة لاسترضائه: شراء المزيد من الغاز الطبيعي الأمريكي، بحسب بوليتيكو.
كما تحدث زعماء في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، عن الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي خلال الأسبوع الماضي، كما ان الأسلحة على جدول الأعمال، لأن ترامب مهووس بهدف حلف شمال الأطلسي البالغ 2٪، ولأن الحلفاء يتوقعون أن تكون الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب أقل التزامًا بالأمن الأوروبي بشكل عام وأوكرانيا بشكل خاص، وهناك تحول حذر جارٍ في كييف، حيث يستعد المسؤولون للمشاركة في محادثات سلام محتملة.
كما تحاول رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني أن تضع نفسها كجسر بين واشنطن وأوروبا في عهد ترامب.
الشرق الاوسط يستعد
وتحاول طهران التحول الدبلوماسي من التخطيط المزعوم لقتل ترامب إلى المحادثات المباشرة العائمة مع حكومته، كما لم تنفذ إيران بعد ضربة انتقامية على إسرائيل والتي اعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنها كانت وشيكة قبل يوم الانتخابات، قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة أكسيوس: "هذا هو تأثير ترامب. لقد أوقف الإيرانيون هذا الأمر بعد فوزه في الانتخابات".
في غضون ذلك، في إسرائيل، يحفز فوز ترامب - واختياره لمايك هاكابي سفيرًا - دفعة جديدة لضم الضفة الغربية المحتلة، وهي الخطوة التي من شأنها أن تثير غضبًا عالميًا ولكنها تحقق أحد طموحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي طالما راودته، ويود نتنياهو أيضًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حزب الله لإنهاء القتال في لبنان قبل وصول ترامب للبيت الابيض، وفقًا لمصادر إسرائيلية لأكسيوس.
واختتم التقرير: إن العالم الذي يستقبل ترامب في 20 يناير سيكون مختلفًا بشكل ملحوظ عن العالم الذي كان موجودًا قبل 5 نوفمبر.