كاتبة: التصعيد الحالى يعكس سباقًا بين حزب الله وإسرائيل لتحقيق مكاسب ميدانية
قالت الكاتبة الصحفية، كارولين عاكوم، إن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قيساريا بإلقاء قنابل إضاءة هو تصعيد جديد يأتي في سياق الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أن هذا الحادث يعكس مرحلة التصعيد العسكري بالتزامن مع المحاولات الجارية لإطلاق مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار.
وأضافت، خلال تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، أن التصعيد الحالي يعكس سباقًا بين الأطراف المتنازعة لتحقيق مكاسب ميدانية قبل أي تسوية محتملة، موضحة أن الأطراف المختلفة، سواء إسرائيل أو حزب الله، تسعى إلى تحسين شروطها التفاوضية عبر تحقيق تقدم عسكري أو فرض واقع جديد على الأرض.
وأشارت إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة من الداخل الإسرائيلي، في ظل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بحل أزمة المحتجزين والمظاهرات المناهضة لسياساته، وفي المقابل، يحاول تحقيق انتصارات عسكرية ضد حزب الله وحركة حماس لتعزيز موقفه السياسي داخليًا ودوليًا، خاصة مع الإدارة الأمريكية المقبلة.
المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا النزاع
وأكدت أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا النزاع، مشيرة إلى أن المقترح الأمريكي للتهدئة، الذي من المتوقع أن يتابعه المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين في زيارته المرتقبة إلى بيروت، قد يكون بداية جادة لمفاوضات وقف إطلاق النار، موضحة أن نجاح هذه المفاوضات لا يزال مرهونًا بتجاوز عوائق تتعلق بالتفاصيل، لا سيما البنود المثيرة للجدل مثل حرية الدفاع عن النفس لكلا الطرفين وتشكيل لجنة مراقبة دولية.