رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود حميدة فى مهرجان القاهرة: لا يوجد لنا أرشيف سينمائى ونحن أقدم صناعة

محمود حميدة
محمود حميدة

أقام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى  ندوة ترميم أرشيف الفنانين، ضمن فعاليات الدورة 45، وحضر الندوة النجم محمود حميدة وخالد حميدة والمهندسة ندى حسام الدين، رئيس مركز الترميم السينمائى بمدينة الإنتاج الإعلامى، وفارشا بارسال، وأدار الندوة شريف نورالدين، وحضر كل من بشرى ولقاء سويدان ورنا رئيس.

فيما اعتذرت النجمة إلهام شاهين عن المشاركة في الندوة بسبب تواجدها حاليا ضمن أعضاء لجنة تحكيم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.

وقال النجم محمود حميدة خلال الندوة: "التاريخ ليس للفخر فقط وإنما لأخذ العبرة بتاعت 7000 سنة حضارة، باستغرب إن عزالدين ذوالفقار ليس له كتاب ولا يوجد توقيع لخبرته ومعلوماته عندنا، وهناك عظماء كثيرون لا يوجد لهم كتب للأجيال القادمة حتى يستفيدوا منهم، ويبتدوا من الصفر، والمهم عندنا أن يكون هناك أرشفة للأعمال حتى يستفيد الجميع من خبرات العظماء".

وقال الفنان محمود حميدة إنه فى بداية دخوله هذه الصناعة لم يجد كتبا تعليمية من أساتذة صناع السينما، مضيفا: «هنا تساءلت لماذا حتى الآن ليس لدينا أرشيف سينمائي ونحن من أقدم الصناعات؟ لأن أرشيف أي محطة تليفزيونية هي رأسمالها، لذا أصبحت مهموما بمسألة الأرشيف بالنسبة للسينما».

وتابع الفنان محمود حميدة: «فكرة أرشفة الأعمال السينمائية بدأت من خالد حميدة، الذي لديه خبرة في مجال الأرشفة، فبدأ الأمر بأرشفة أعمالي، وبعد ذلك اتخذ الأمر منحنى أكبر».

وأضاف حميدة: «من فات قديمه تاه هو مثل حقيقي جدا، لأن من ليس له تاريخ لن يجد أساسا ثابتا يستند عليه، أنا ضد الفخر الشديد بحضارة السبعة آلاف حضارة، ولكن مع أخذ العبرة من تلك الحضارة، وهو مهم في التطور والتقدم».

وأشار محمود حميدة إلى ضرورة تبني مشروع طموح لأرشفة رأس المال الثقافي لهذا البلد، من أعمال الكتاب والفنانين والتشكيليين وحتى الأطباء وكل المبدعين في كل المجالات

وقال: "حينما كنا نقوم بحصر الأفلام للاحتفال بمئوية السينما المصرية وجدنا أن هناك 2000 فيلم لا نعلم عنها شئيًا".

وأضاف: "وقت دخولي السينما كان نيجاتيف الفيلم السينمائي المصري يباع في إحدى القنوات العربية بـ1500 جنيه، وبعض الورثة كانوا يقومون بتسييح الفيلم عن طريق بيعه إلى محلات الفضة".

وقال: حتى الآن لا يوجد لنا أرشيف سينمائي، ونحن أقدم صناعة، فاتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يملك أرشيفا.

وتابع محمود حميدة: الفكرة بدأت من عندي، فقد قام خالد حميدة نجلي بأرشفة تاريخي، بعدما كان لدى رغبة قي أرشفه تاريخي ولكني فشلت.

وقالت المهندسة ندى حسام الدين، رئيس مركز إحياء التراث السمعي والبصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، إن المركز أنشئ منذ خمس سنوات، وبدأنا بترميم جريدة مصر السينمائية، وهي وثائق مصورة تحمل تاريخ مصر من أيام الملك فاروق وحتى 2013. وأضافت: "المركز شغال من 2018، وكان ضروريا لإنقاذ التراث، ونحوله لصورة رقمية بأحسن جودة، ثم نقوم بتحسين الصورة، ونهتم بالحفاظ على أرشيف السينما بكل ما يخصها".

وتابعت: تلك الكنوز كانت محفوظة على شرائط يسهل تلفها، وبدأنا بعدها تحويلها إلى منتج رقمي، ثم بعد ذلك بدأنا في ترميم أفلام سينمائية قد يصل عددها إلى 60 فيلما، مع العلم أن عملية الترميم تأخذ وقتا طويلا.

بينما تحدث خالد حميدة عن مشروع "ترميم أرشيف الفنانين" الذي عمل عليه خلال الفترة الماضية، مشيرا: "بقالنا سنة شغالين على مشروع ترميم أرشيف الفنانين، وحاولنا نعمل أفلام ومسلسلات، وفيه ناس بتساعدنا ومتعاونين وناس تانية بتكون مشغولة، محتاجين توعية أكتر لكل الناس بأهمية الموضوع، وإن الديجيتال بيحافظ أكتر على المواد".

جلسة ترميم أرشيفات الفنانين

يذكر أن  جلسة  ترميم أرشيفات الفنانين أقيمت ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، وتناولت هذه الحلقة النقاشية أهمية الحفاظ على أرشيفات الفنانين وترميمها، مع التركيز على التأثير الثقافي والتاريخي لهذه المواد الأرشيفية، ومنح برنامج الندوة للحاضرين فرصة للاستماع لرؤى وخبرات متعددة يرويها ممثلون محترفون وخبراء في الأرشيف.

وتحدث الضيوف عن فوائد الحفاظ على النصوص والصور والأزياء والكتابات الشخصية، والتي تمنح الفنان فرصة ليقدم للجمهور والعاملين بالصناعة وجهات نظر جديدة حول أعماله وتاريخه مع مرور الزمن.

وناقش الضيوف خطوات العملية الدقيقة لفن الأرشفة، بداية بالتعامل مع المواد الحساسة ووصولًا إلى رقمنة الأصول لإتاحة الوصول إليها على نطاق أوسع.