جولات مكوكية لدعم القضية الفلسطينية.. مصر تُسابق الزمن لوقف حرب غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، مخلفا ما يزيد عن 150 ألف شهيد ومصاب فضلا عن المفقودين تحت الأنقاض، بالتوازي مع عدوان غاشم على لبنان منذ أكتوبر الماضي، فيما تحاول مصر بكل الطرق الدبلوماسية وعبر الوساطة واللجوء للمؤسسات الدولية وقف نزيف الدم العربي في فلسطين ولبنان.
وكانت الجهود المصرية سابقة على السابع من أكتوبر 2013، الذي بدأت معه الحملة الوحشية الأخيرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، ولكنها عقيدة الدولة المصرية التي تحمل على عاتقها كل قضايا الوطن العربي، وتتعامل معها على أنها قضية مصر الوطنية.
وتدعم مصر تطلعات الشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، كحقوق تاريخية لا تسقط بالتقادم.
وباعتبار مصر هى القوة الإقليمية الأكبر والمساند الأكثر فى نصرة القضية الفلسطينية، قادت القاهرة جولات مكوكية في كل دول العالم لحث المجتمع الدولي وحكومات الدول على مناصرة الحق الفلسطيني ووقف إطلاق النار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، منذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم على غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، بتكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف ذات الصلة والأطراف الإقليمية والدولية وحتى الآن، من أجل وقف الحرب وتجنب مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى.
وقفة بوجه التهجير
ومنذ بداية العدوان، حافظت مصر على ثبات موقفها الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، واستضافت جولات من المفاوضات لوقف إطلاق النار، كما استضافت قمة القاهرة للسلام سعيا لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
وعلى الصعيد اللبناني، أكد الرئيس السيسي مواصلة مصر تقديم جميع صور الدعم للبنان وشعبه الشقيق، حيث ثمن رئيس الوزراء اللبناني المساندة المصرية الثابتة والراسخة للبنان، وأكد دعم جهود مصر الرامية لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
وقادت مصر عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، وأصبحت نقطة تجميع المساعدات القادمة من الدول العربية والدول الغربية الصديقة.
وعقد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، العديد من اللقاءات على هامش هامش القمة العربية الإسلامية بالرياض، التي عقدت الاثنين الموافق 11 نوفمبر 2024، واستعرض المساعي المصرية الحثيثة لإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان، ووقف إطلاق النار، والسماح بالنفاذ الآمن والسريع للمساعدات الإنسانية.
كما ناقش الوزير مع المسئولين الذين التقوا بهم، سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع.