رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزمالك يستعين بصديق لتجديد عقد زيزو

فى 21 أغسطس الماضى، وتحت عنوان «لعبة القط والفار بين مجلس الزمالك وزيزو»، كتبت عن أزمة تجديد عقد أحمد سيد «زيزو» نجم الزمالك، وطالبت مجلس إدارة الزمالك- وقتها- بحسم الأمر قبل بداية الموسم، إما ببيع زيزو الذى تلقى عرضين من السعودية وقطر، أو تجديد التعاقد معه لأن بقاء الأمر معلق سيسبب أزمة لإدارة الزمالك، لكن ما حدث أن مجلس الزمالك رفض بيع زيزو خوفًا من غضب الجماهير، رافعًا شعار أن اللاعب من الأصول الثابتة للنادى ولا يمكن التفريط فيه، وهى شعارات لا تغنى ولا تسمن من جوع فى عالم الاحتراف.

الآن عاد مسئولو الزمالك لفتح ملف تجديد عقد زيزو، والمسألة تتعلق بالعرض والطلب، ومن حق اللاعب أن يطلب المبلغ الذى يراه مناسبًا لتجديد تعاقده، والمؤكد أن العروض ستنهال على زيزو لأنه سيصبح لاعبًا حرًا بنهاية الموسم الجارى، ومن حقه التوقيع لأى نادٍ فى يناير المقبل، وبالتأكيد سيدخل الأهلى، وربما بيراميدز فى مفاوضات معه، إضافة للعروض العربية، وهنا سيكتشف مسئولو الزمالك حجم الخطأ الذى وقعوا فيه.

المبلغ الذى يطلبه زيزو لتجديد تعاقده يفوق إمكانات الزمالك المالية فى ظل الأزمة التى يعانى منها النادى، لذلك سيطلب مجلس الزمالك الاستعانة بصديق، وهو ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق، وسيطلب منه تحمل الفارق؛ بمعنى أن يدفع الزمالك جزءًا من المبلغ، ويدفع ممدوح عباس الجزء الآخر وأعتقد أنه الأكبر.

 

السؤال الذى يطرح نفسه هو: ماذا يحدث إذا لم يتدخل ممدوح عباس؟، والإجابة ببساطة أن زيزو سيرحل عن الزمالك مجانًا، وربما ينضم للأهلى أو بيراميدز، ووقتها ستنفجر جماهير الزمالك غضبًا على مجلس الإدارة، وهو ما كان المجلس يخشاه من البداية.

من الممكن أن يؤكد زيزو أنه لن يلعب لنادٍ فى مصر غير الزمالك، لكن مَن يصدق هذا الكلام لا يعرف لغة الاحتراف، وأسألوا عبدالله السعيد ورمضان صبحى ومؤمن زكريا ومحمود كهربا وإمام عاشور، ومن قبلهم رضا عبدالعال وطارق السعيد وإسلام الشاطر.

الاحتراف لا يعرف العواطف ولا الانتماء، واللاعب يبحث عن مصلحته أولًا، وهذا حق من حقوقه، ولا يمكن أن نطلب من أى لاعب، خاصة إذا كان نجمًا فى فريقه مثل زيزو أن يتنازل من أجل الزمالك وأمامه الفرصة للحصول على ضعف ما عرضه عليه الزمالك لتجديد عقده.

زيزو مستمر مع الزمالك حتى نهاية الموسم الجارى، لكن ذهنه سيكون مشغولًا بمفاوضات نجديد تعاقده أو المفاضلة بين العروض التى ستنهال عليه، لذلك سيتراجع مستواه ولن يستفيد منه الفريق، ومجلس الزمالك هو المسئول الأول عما وصل إليه الوضع حاليًا، وإذا كان من الممكن أن يستعين بصديق لتجديد عقد زيزو سيكون عليه الاستعانة بمزيد من الأصدقاء لتجديد عقود لاعبين آخرين فى الفريق سيطلبون مساواتهم مع زيزو، لأن ما بنى على خطأ فهو بالتأكيد خطأ، ولا يلوم المخطئ إلا نفسه.