القصة كاملة لتعيين إيلون ماسك في حكومة ترامب.. لماذا يعمل من الخارج؟
في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين الملياردير إيلون ماسك والمرشح الرئاسي السابق فيفيك راماسوامي على رأس وزارة كفاءة الحكومة الجديدة، والمعروفة اختصارًا بـ"دوجي". رغم أن الوزارة لن تعمل كوكالة حكومية تقليدية، فإنها ستقدم الدعم من خارج إطار الحكومة لتحسين كفاءتها وخفض التكاليف، ويبدو أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية ترامب لتقليص البيروقراطية الحكومية، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
تبسيط البيروقراطية
من جانبه، صرح ترامب بأن ماسك وراماسوامي، سيعملان مع مكتب الإدارة والميزانية لإحداث تغييرات هيكلية، بحيث يتمكنان من تقليل البيروقراطية، وإزالة اللوائح غير الضرورية، وخفض النفقات.
وبحسب التقرير البريطاني، ويهدف ترامب من خلال هذا التعيين إلى إحداث "صدمة" في الأنظمة الحكومية، مستفيدًا من عقلية ماسك الريادية وقدرته على تجاوز الأنظمة التقليدية.
شفافية وأهداف كبرى تحت إدارة ماسك
عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "X"، أكد ماسك على التزامه بالشفافية من خلال توثيق كافة خطوات الإدارة ونشرها علنًا، كما تعهد بتقديم قائمة "لأكثر أشكال الإنفاق الحكومي إهدارًا"، مما يعكس طموحه لإحداث تغيير جذري.
أبعاد تعيين ماسك وراماسوامي ودلالاته
بحسب خبراء، يشير تعيين ماسك وراماسوامي إلى اتجاه جديد في السياسة الأمريكية نحو تفويض شخصيات غير حكومية بإحداث إصلاحات هيكلية.
ومن جانبها، عبرت منظمة Public Citizen عن قلقها من تعيين ماسك بسبب تضارب مصالح محتمل، إذ تعمل شركاته في مجالات تخضع للتنظيم الحكومي.
أثر التعيين على الأسواق والشركات
شهدت العملات المشفرة وأسهم شركة تسلا ارتفاعًا ملحوظًا منذ إعلان فوز ترامب، إذ تضاعفت قيمة "الدوجكوين" بدعم من توقعات بخفض القيود التنظيمية.
ويرى بعض المحللين أن ماسك قد يستفيد من تعيينه لتعزيز مصالح شركاته مثل "سبيس إكس" و"تسلا" و"نيورالينك"، والتي قد تتأثر مباشرة بسياسات الإدارة الجديدة.
المدة الزمنية وخطة الإصلاح الشاملة
تمتد ولاية ماسك وراماسوامي في هذه المهمة حتى 4 يوليو 2026، وهى الذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة، ويرى ترامب أن هذه "الهدية" تعكس حكومة أصغر وأكثر كفاءة.