بعد سنوات من رحيله.. لماذا يحب المصريون محمود عبد العزيز؟
تمر اليوم الذكرى السنوية لرحيل الفنان محمود عبد العزيز، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2016، بعد رحلة فنية استمرت لعقود ترك خلالها بصمة لا تمحى في ذاكرة السينما والتلفزيون المصري، ورغم مرور عدة سنوات على رحيله، لا يزال يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب محبيه ومتابعيه، ويظل اسمه يتردد في الأذهان كما لو أنه لم يفارق الساحة الفنية لحظة. فما الذي يجعل هذا الفنان الاستثنائي حاضرًا في قلوب الجماهير رغم غيابه؟
الطاقة الاستثنائية وأداء لا يُنسى
منذ بداياته الفنية، أثبت الفنان الراحل محمود عبد العزيز أن الأداء التمثيلي لا يتوقف عند مجرد التمثيل بل هو تجربة حية تمس مشاعر الجمهور، واستطاع من خلال تنوع أدواره أن يتربع على عرش السينما المصرية، فقد أجاد أداء جميع الشخصيات، كما كانت له لمسات مميزة في الدراما، خاصة في مسلسل "رأفت الهجان" الذي خلد اسمه بين عمالقة الفن في تاريخ التلفزيون المصري.
شخصيته الفريدة
ما يميز محمود عبد العزيز ليس فقط موهبته، بل شخصيته الفريدة التي جعلت منه رمزًا للتواضع والبساطة، وبرغم النجومية الكبيرة التي حظي بها، ظل عبد العزيز قريبًا من جمهوره، ولم يتخلَ عن تواضعه الذي كان ملحوظًا في تعامله مع زملائه والمقربين منه، فكان دائمًا ما يتحدث عن الفن بشغف، ويؤمن بأهمية تقديم الأعمال التي تلامس الجمهور.
الأدوار التي لا تُنسى
في السينما، اشتهر عبد العزيز بالأدوار المتنوعة التي قدمها، والتي جسدت الشخصيات المصرية بكل أبعادها، ولا يمكن أن ينسى الجمهور أداؤه في فيلم "الكيت كات"، حيث أبدع في تقديم شخصية "الشيخ حسني" بشخصيته المركبة والتي تتراوح بين الدراما والكوميديا، مما أضاف بعدًا جديدًا لسينما المصري.
وجمع الراحل محمود عبد العزيز بين الأداء الفريد والتنوع الكبير في تجسيد الشخصيات، فقد كان قادرًا على جذب الأنظار وإقناع الجمهور في كل دور يؤديه، سواء كان كوميديًا أو تراجيديًا، ليحصل على لقب "الساحر"، هذا اللقب لم يكن مجرد عنوان أحد أفلامه، بل كان تعبيرًا عن أسلوبه الاستثنائي الذي جعله يبرز بين أقرانه منذ ظهوره الأول على الشاشة.
أبرز أعمال محمود عبد العزيز السينمائية
- ضاع العمر ياولدي
- الكيت كات
- الشقة من حق الزوجة
- العذراء والشعر الأبيض
- تزوير فى أوراق رسمية
- العار
- الكيف
- جرى الوحوش
- إبراهيم الأبيض
- الساحر
وتميزت مسيرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز بمشاركته في عدد من الأعمال الوطنية وأفلام الجاسوسية التي تركت بصمة خاصة لدى الجمهور، من أبرز هذه الأعمال فيلم "إعدام ميت" الذي شارك في بطولته مع الفنانين فريد شوقي ويحيى الفخراني، حيث تدور أحداثه حول منصور الذي يحكم عليه بالإعدام شنقًا بتهمة التخابر مع الكيان الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، كما قدم أحد أعظم المسلسلات الوطنية على الإطلاق، وهو مسلسل "رأفت الهجان".