"إكس" تختار مكانًا بعيدًا عن المقر الرئيسي في تكساس لحل النزاعات القانونية

اختار الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك منطقة محكمة فيدرالية مترامية الأطراف في شمال تكساس لحل جميع الدعاوى القضائية المرفوعة ضد إكسX ، منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها والتي كانت تُعرف سابقًا باسم "تويتر".

وبحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، يضمن القرار أن مثل هذه الدعاوى القضائية ستُسمع في المحاكم التي تعد مركزًا للمحافظين، وهو ما يقول الخبراء إنه قد يسهل على إكس حماية نفسها من التقاضي ومعاقبة المنتقدين.

ومن المعتاد أن تحدد الشركات في شروط خدمتها المكان الذي يمكن رفع الدعاوى القضائية ضدها فيه. لكن الخبراء يقولون إن الشركات عادة ما يكون لها ارتباط واضح بمنطقة المحكمة المختارة. 

وعلى سبيل المثال، تقول شركة إنستجرام، التي يقع مقرها الرئيسي في مينلو بارك، كاليفورنيا، إن جميع الدعاوى القضائية ضد الشركة يجب رفعها في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا أو محكمة الولاية الواقعة في مقاطعة سان ماتيو، كاليفورنيا، التي تضم مينلو بارك.

ولكن بموجب شروط الخدمة الجديدة لشركة إكس، والتي تدخل حيز التنفيذ في 15 نوفمبر، يجب رفع الدعاوى القضائية ضد منصة التواصل الاجتماعي في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من تكساس - وليس المنطقة الغربية من تكساس، حيث يقع المقر الرئيسي للشركة.

قضاة المنطقة الشمالية تم تعيينهم من قبل رئيس جمهوري

اتهم ستيف فلاديك، أستاذ القانون بجامعة جورج تاون، ماسك بـ "التسوق الجوهري للمحاكم" - ممارسة تحديد محكمة أو منطقة يعتقد المرء أنه سيحصل فيها على حكم إيجابي. 

وأشار إلى أن 10 من أصل 11 قاضيًا نشطًا في المنطقة الشمالية تم تعيينهم من قبل رئيس جمهوري، مقارنة بستة من أصل 11 قاضيًا في المنطقة الغربية من تكساس.

وقال فلاديك: "يبدو أن من كتب شروط الخدمة هذه يعتقد أن القضاة المحافظين أكثر عرضة للحكم لصالح X في القضية النموذجية مقارنة بالقضاة المختارين عشوائيًا في جميع أنحاء البلاد".

وقال ما يقرب من اثني عشر خبيرًا قانونيًا وتقنيًا ومحاميًا ومراقبًا للمحكمة إن قرار X بتوجيه جميع الدعاوى القضائية إلى شمال تكساس يشير إلى جهد أوسع من جانب الشركات لإيجاد أماكن مواتية، وهي قضية أزعجت المشرعين وجماعات المناصرة لسنوات.

شارك ماسك في العديد من الدعاوى القضائية منذ شراء تويتر في أواخر أكتوبر 2022. رفع قطب التكنولوجيا وشركته دعوى قضائية ضد مجموعات المراقبة بما في ذلك مركز مكافحة الكراهية الرقمية والشؤون الإعلامية، كما رفع دعوى قضائية ضدهم مذيع شبكة سي إن إن السابق دون ليمون ومستثمرو تويتر وموظفو تويتر السابقون، من بين آخرين.

وقال بعض الخبراء: إنه قد يكون يستعد ضد دعاوى قضائية مستقبلية من الجهات التنظيمية في وقت أصبح فيه X المصدر الرئيسي للأكاذيب الانتخابية، مع نشر ماسك لنظريات مؤامرة انتخابية مفضوحة على حسابه الخاص الذي يضم أكثر من 200 مليون متابع.