نيويورك تايمز: فوز ترامب قد يطيل حالة عدم اليقين بشأن محادثات غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية أدى إلى دفع الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة إلى مزيد من عدم اليقين، بعد عام من المحاولات الفاشلة من قبل إدارة بايدن، والتي تعثرت بسبب المطالب التي لا يمكن التوفيق بينها من إسرائيل وحماس.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها: "إنه لعدة أشهر اتخذ القادة في جميع أنحاء المنطقة، نهج الانتظار والترقب فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، والآن من غير الواضح ما الذي سيأتي بعد ذلك".
وأضافت: "أن أي تقدم ثابت بشأن وقف إطلاق النار، إذا كان هناك أي تقدم على الإطلاق، فمن المرجح أن يتأخر حتى بعد تنصيب ترامب في يناير".
انتخاب ترامب بدا وكأنه خفف على الفور الضغوط على نتنياهو للتوصل إلى هدنة في غزة
وأشارت نيويورك تايمز، في السياق، إلى أن انتخاب ترامب بدا وكأنه خفف على الفور الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- على الأقل في الوقت الحالي- للتوصل إلى هدنة في غزة بموجب الشروط التي يدعمها الرئيس بايدن والوسطاء الإقليميون.
وأشارت الصحيفة إلى نتنياهو قاوم شهورًا من الجهود التي بذلها مسئولو إدارة بايدن للموافقة على وقف إطلاق النار المقترح، رافضًا الالتزام الواضح بإنهاء الحرب بشكل دائم، ورفضت حماس كلا الموقفين.
نتنياهو غير مهتم بوقف إطلاق النار
وقال مايكل ستيفنز، الخبير في شئون الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهي مجموعة بحثية مقرها لندن، إن الشعور السائد أن نتنياهو "كان ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية للتحرك". متسائلًا: "لماذا يعطي بايدن أي شيء الآن؟".
مع تحول بايدن رسميًا إلى رئيس تنتهي ولايته خلال فترة قصيرة، فمن المرجح أن "تفقد محاولات وقف إطلاق النار أنيابها"، على حد قوله.
وقال ستيفنز: "لا أرى كيف يمكن لإدارة بايدن أن تمتلك النفوذ اللازم لإنجاح هذا الأمر، ولست متأكدًا من أن الإسرائيليين- أو على الأقل نتنياهو- مهتمون إلى هذا الحد بالمضي قدمًا في الأمر".
استشهاد أكثر من 43 ألف شخص في غزة منذ بدء الحرب
استشهد أكثر من 43 ألف شخص في غزة منذ بدء الحرب، بما في ذلك الآلاف من النساء والأطفال، وفقًا لمسئولي الصحة الفلسطينيين المحليين. واندلعت الحرب بسبب الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر الماضي، والذي قُتل فيه ما يقرب من 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 250 آحرين.
وحثت إدارة بايدن الجانبين على سد خلافاتهما المتبقية والموافقة على هدنة من ثلاث مراحل. وكجزء من الاتفاق المقترح، ستشهد المراحل إنهاء إسرائيل الحرب ضد حماس، والانسحاب من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين؛ وستفرج حماس عن 101 "رهينة" لا يزالون محتجزين هناك.
فيما رفضت حماس مقترحات الهدنة قصيرة الأجل، وطالبت بإنهاء الحرب كشرط للموافقة على الصفقة.