ورطة نتنياهو.. ترامب يُحبط مخططات الاحتلال العسكرية بالشرق الأوسط
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن مخططات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتجاوز الإحباط من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي تعهد فيها بعد فوزه أمس، في الانتخابات الأمريكية بإنهاء حروب الشرق الأوسط بشكل كامل.
ولفتت الوكالة الأمريكية، إلى أن إسرائيل كانت ترى أن فوز ترامب بمثابة تحرير لليد المقيدة والمضي قدمًا في الحروب في قطاع غزة ولبنان وأمام إيران، والتي يمكن أن تصل إلى منح الضوء الأخضر لضرب البرنامج النووي الإيراني الذي لا يمكن أن تنجح فيه إسرائيل بدون دعم أمريكي.
إحباط نتنياهو من تصريحات ترامب
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن ترامب عبر عن نفوره مرارًا وتكرارًا من الحروب الطويلة والمكلفة، ودعا في السابق إلى إنهاء سريع للصراع في الشرق الأوسط؛ بسبب الضرر الذي يلحق بصورة إسرائيل، وفسر نتنياهو هذه التصريحات على أنها تشجيع للسعي إلى تحقيق نصر سريع - أو على الأقل عدم الاستسلام لعروض وقف إطلاق النار التي يعتبرها غير مواتية، ولكن يبدو أن هذه التفسيرات غير صحيحة.
وقال مسئول إسرائيلي مطلع على التفكير داخل مجلس الوزراء الأمني في البلاد إن فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة قد توفر لإسرائيل فرصة لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتبره نتنياهو خطرًا وجوديًا.
وتشككت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس في لندن، في حدوث مثل هذه الضربة الإسرائيلية دون دعم بايدن المباشر، متوقعة أن تكثف إسرائيل حملاتها العسكرية في حالة تعرضها لضغوط من الإدارة الأمريكية الجديدة لتهدئة الموقف.
وقالت فاكيل، في إشارة إلى شبكة حلفاء إيران: "أعتقد أن إسرائيل ستعتبر الأيام الـ76 القادمة بمثابة ترخيص لإضعاف، إن لم يكن كسر، إيران ومحور المقاومة بأفضل ما في وسعها".
وتابعت: "تريد إسرائيل أن تكون في أقوى موقف ممكن في 21 يناير، إذا قرر ترامب إنهاء هذه الحرب المتفاقمة، سيكون نتنياهو حقق ما يريده".
قال جيه دي فانس، نائب الرئيس المفترض لترامب، إن مصلحة الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة تكمن في عدم خوض حرب مع إيران"، معترفًا بأن إسرائيل قد تكون لديها مخططات أخرى.
عززت الولايات المتحدة في عهد بايدن انتشارها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال قاذفات استراتيجية من طراز "B-52" إلى المنطقة، ومع ذلك، استبعد مسئول أمريكي رفيع المستوى أي احتمال لأمر بايدن بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بالتنسيق مع إسرائيل.