رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمرار تراجع الذهب والمعادن الثمينة وسط ارتفاع الدولار عقب فوز ترامب

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب، تراجعًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الخميس، لتواصل بذلك الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها في الجلسة السابقة، بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024،  مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار والأصول الأمريكية. 

انخفاض السعر الفوري للذهب بشكل طفيف

 وانخفض السعر الفوري للذهب بشكل طفيف إلى 2658.03 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.4٪، لتصل إلى 2664.70 دولار للأوقية، وفقًا لما ذكره موقع "إنفستنج" الأمريكي.

يعود هذا التراجع في أسعار الذهب إلى عمليات جني الأرباح التي جرت بعد موجة ارتفاعات قياسية شهدها المعدن الأصفر قبيل الانتخابات. ورغم هذه الخسائر، لا يزال الذهب يحتفظ بجزء كبير من المكاسب التي حققها خلال الشهر الماضي. وبلغت خسائر الذهب الفورية أكثر من 3% يوم الأربعاء عقب إعلان فوز ترامب، حيث ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر، مما شكل ضغطًا على الأصول المقومة بالدولار.

توقعات بتأثر أسعار الذهب مستقبلًا بسياسات ترامب الاقتصادية

ويتوقع المحللون أن تتأثر أسعار الذهب مستقبلًا بسياسات ترامب الاقتصادية، التي قد تتجه نحو التضخم، مما قد يدعم أسعار الفائدة ويشكل ضغطًا على الذهب باعتباره أصلًا غير مدر للعوائد.

ولم يكن الذهب المعدن الوحيد المتأثر، فقد تراجعت أيضًا أسعار المعادن الثمينة الأخرى. انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 988.40 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.9٪ لتسجل 31.035 دولار للأوقية، متأثرةً بدورها بالخسائر الكبيرة في الجلسات الأخيرة.

ارتفاع أسعار النحاس لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها مؤخرًا

وعلى صعيد المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها مؤخرًا، فقد ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.3٪ لتصل إلى 9444.50 دولار للطن، كما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لشهر ديسمبر بنسبة 1.4٪ لتصل إلى 4.2980 دولار للرطل، بعد أن شهدت كلا العقدين تراجعًا يتراوح بين 4% و5% في الجلسة السابقة، نتيجة المخاوف من تأثير سياسات ترامب على الاقتصاد الصيني.

ورغم هذه المخاوف، أظهرت البيانات التجارية من الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنحاس في العالم، استقرارًا نسبيًا في واردات النحاس خلال أكتوبر. فقد بلغت واردات الصين من النحاس الخام ومنتجاته 506 آلاف طن متري في أكتوبر، بزيادة قدرها 1.1% مقارنة بالعام السابق، مما يعطي بعض التفاؤل بخصوص الطلب المستمر على النحاس رغم الرياح الاقتصادية المعاكسة المحتملة.