رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سند الأشقاء.. جسر المساعدات المصرية الذي لا ينقطع إلى غزة

المساعدات المصرية
المساعدات المصرية

- تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لإيصالها لكل مناطق القطاع.. وإدخال شاحنات غاز الطهي

تمارس مصر ضغوطًا واضحة وقوية، سواء على إسرائيل بشكل مباشر، أو عبر أصدقاء الأخيرة والاطراف الفعالة في ذلك الملف، من أجل زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تدخل إلى القطاع.

فمنذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة، اتخذت مصر خطوات فورية بتجهيز عدد ضخم من شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية لتصل إلى المدنيين الفلسطينيين، لتشدن بذلك جسرًا مصريًا متاحًا طوال الوقت لإدخال المساعدات على مدار العام الماضي، سواء من خلال المعابر البرية أو عمليات الاسقاط الجوي على جميع أنحاء القطاع.

ورغم القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح، متعمدة تعطيل عمله لاسيما دخول المساعدات، إلا أن مصر اتجهت فورا لإعادة ترميمه وكذلك الطرق المحيطة به، واسأنفت إدخال المساعدات، قبل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني للمعبر، وإغلاقه وتخريبه بالكامل هناك. 

وفي بداية الحرب، تصدت مصر للضغوط الدولية لإجلاء الأجانب، حيث اشترطت أن فتح المعبر لن يتم إلا بتسهيل إدخال المساعدات للفلسطينيين، وفي نهاية المطاف، تم تحيق الشروط المصرية.

وشاركت مختلف المؤسسات المصرية في إرسال مساعدات إلى غزة على مدار أكثر من عام على الحرب، ومنها 54 ألف طن أغذي ودواء وملابس قدمها التحالف الوطني للعمل الأهلي.

وكذلك، قدمت مبادرة "حياة كريمة" نحو 600 شاحنة، من المواد الغذائية والطبية والخيام والمراتب، بالإضافة إلى وحدات تحلية المياه، لما يعاني أهالي القطاع من عدم وجود مياه صالحة للشرب.

وأعلنت مصر تخصيص مطار العريش ليستقبل أية مساعدات تقرر الدول إرسالها إلى المدنيين الفلسطينيين داخل غزة، مما يوفر مركزًا لوجيستيًا يؤمن سهولة وسرعة إدخال المساعدات إلى القطاع.

وتستمر مصر، حتى الآن، في إرسال شاحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية تشمل الغذاء والدواء والخيام، وذلك رغم تعنت الجانب الإسرائيلي في عمليات التفتيش والتي تعطل دخول المساعدات وتوزيعها.

ودعت مصر دول العالم إلى اتخاذ خطوات مشابهة بإرسال المساعدات لتلبية احتياجات الفلسطينيين الذين يعانون من حصار مشدد.

كما تستمر الإجراءات المصرية لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للسماح بإدخال المساعدات، رغم الصعوبات التي واجهتها بسبب إجراءات التفتيش الإسرائيلية.

وحتى الآن، تصدرت مصر قائمة الدول المساعدة، حيث قدمت بأكثر من 75% من المساعدات المتجهة إلى غزة، كما تعمل مصر على إيصال المساعدات إلى مناطق الشمال، بما في ذلك الوقود لمحطات الكهرباء والمستشفيات والمخابز.

ورغم التعنت المعتمد من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإحكام الحصار غزة، وتدميرها للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتعطيلها لإجراءات التفتيش في معبر كرم ابو سالم البري، إلا أن مصر لا تزال تسير شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر الأخير. 

وتتجه الشاحنات من معبر كرم أبو سالم إلى جنوب ووسط غزة مرورا بمحور فيلادلفيا والطريق الساحلي، حيث يتواجد في ساحة الانتظار أكثر من 75 شاحنة، بينما تدخل نحو 25 لـ28 شاحنة فقط بشكل شبه يومي، على مدار شهر أكتوبر الماضي. 
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 300 شاحنة يوميا على الأقل، بينما يعمل الاحتلال الإسرائيلي إلى انتهاك كافة القوانين الدولية، ودمر الطرق والمعابر التي يمكن من خلالها إدخال ذلك الكم من المساعدات. 

وتحرص مصر على إدخال شاحنات تحمل وقود الطهي، 3 شاحنات على الأقل، بجانب تلك التي تحمل مواد غذائية وإغاثية، ومنها: دقيق واسماك ودجاج ولحوم مجمدة، وخضروات وفاكهة ومنظفات وعصائر.

ويجرى تسليم حمولة شاحنات المساعدات الإنسانية إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتي بدورها تقوم بتوزيع المواد الإغاثية على الفلسطينيين داخل القطاع.

ومع إمعان إسرائيل في استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الفلسطينيين في كامل قطاع غزة، اتجهت مصر إلى تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الانسانية والإغاثية في كامل أنحاء القطاع والمناطق الأكثر تضررا، مع تركيزها على مناطق شمال غزة، والتي تعاني من مجاعة غير مسبوقة.

وتحت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، استمرت مصر في تسيير الجسر الجوي للمساعدات، حيث يجرى إرسال طائرات عسكرية محملة بالعشرات من الأطنان من المساعدات الغذائية.