رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة إلى العالم السفلي لـ"التيك توك".. كيف تصبح مشهورًا في يوم واحد؟

صورة بالذكاء الاصطناعي
صورة بالذكاء الاصطناعي

في زوايا الإنترنت المظلمة، حيث تتشابك القصص وتتشكل الآراء، برزت شخصيات مثل نعمة ووليد وكروان مشاكل، كأبطال جدد لعصرنا الرقمي، هؤلاء الأفراد، الذين بدأوا رحلتهم بمقاطع فيديو بسيطة، سرعان ما تحولوا إلى نجوم لامعة في سماء وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن، تحت بريق الشهرة، يكمن تأثير عميق ومقلق على المجتمع المصري، ففي كل مرة ينشرون فيها مقطع فيديو جديد، يجذبون آلاف المشاهدات والتعليقات، ولكن ما هو الثمن؟ 

منذ أيام، تصدرت البلوجر هدير عبد الرازق الأخبار بعد تسريب فيديو وُصف بـ"غير الأخلاقي"، صوره زوجها السابق دون علمها وانتشر بشكل واسع، وفي حديث لها، وصفت أن الفيديو دمر حياتها، وأدى إلى صدمة كبيرة لعائلتها، وسط اتهامات وانتقادات حادة من الجمهور، ورغم ذلك ظلت متصدرة لـ"التريند" لمدة شهر على محركات البحث.

ففي عالمهم، تُعرض الحياة اليومية بشكل مبالغ فيه، وتُقدم السلوكيات المثيرة للجدل كنوع من الترفيه، ومع مرور الوقت، بدأت هذه المقاطع تؤثر على عقول الشباب، الذين يرون في هؤلاء الشخصيات قدوة لهم.

وتحت غطاء الضحك والإثارة، يتم نشر قيم وسلوكيات تفتقر إلى الأخلاق، مما يساهم في تآكل النسيج الاجتماعي، ومع انتشار هذا النوع من المحتوى، نجد أن تأثيره السلبي يمتد ليشمل فئات واسعة من المجتمع، مما يثير تساؤلات حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الجمعي.

في السطور التالية، نعرض لكم نماذج من نجوم "التيك توك" الحاليين الذين سيطروا على المشهد الترفيهي على تلك المنصة، من خلال إنتاج مقاطع فيديو، مطلقين عليها "مسلسل"، فمنهم المتهم بقضية خطف طفل، آخر كان شهرته بسبب فيديو فاضح، وأخرى تحولت من "عربية الكبدة" إلى بطلة السوشيال ميديا، وآخرين تركوا مجال عملهم في التسويق والإدارة للتفرغ إلى "دولارات" التيك توك.

ونوضح بالإحصائيات الأرباح التي يحصلون عليها نظير تلك المقاطع المصورة على منصتي “يوتيوب” و"تيك توك"، بحسب آخر إحصائية اطلعت عليها معدة التحقيق في نهاية سبتمبر الماضي.

"كروان" يحلق من "التوكتوك" إلى السجن ثم الشهرة بفيديو إباحي

"كروان مشاكل" أو أحمد علي، هو من النماذج التي أطلت علينا في أواخر العام الماضي، وهو في الأصل سائق "توكتوك"، بدأت شهرته بعد انتشار فيديو فاضح له مع مذيعة مغمورة تدعى إنجي حمادة، داخل المطبخ، تضمن عبارات وحركات جنسية صريحة، وصدر حكم بحبسه لمدة سنة وتغريمه 100 ألف جنيه بتهمة نشر الفسق والفجور والتحريض على الأعمال المنافية للآداب، قضى منهم 49 يومًا في الحبس قبل أن يُفرج عنه بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، وتم تبرأة المذيعة بعد استئنافها على الحكم.

وفي ديسمبر الماضي، تم الحكم بحبسه لمدة شهرين بتهمة سب محامِ وتهديد بالخطف، وفي أغسطس الماضي تم تبرئته بعد الاستئناف على الحكم، ليعود مرة أخرى لدائرة الاتهامات بعدما توجيه له تهمة إثارة الرعب بين المواطنين بعد تحذيره من شرب المياه، بقوله: "محدش يشرب مية من الحنفية تاني فيها بلاوي.. اشتروا معدنية".

أرباحه من "التيك توك" تتخطى الـ100 ألف جنيه شهريًا 

باستخدام أداة "Socialblade"، توصلنا إلى أن ربح "مشاكل" على منصة "اليوتيوب"، التي انضم لها منذ 7 سبتمبر 2022، خلال آخر 30 يومًا، يتراوح بين 9 إلى 145 دولار (438.48 - 7064.40 جنيه). 

أرباح “كروان” من “يوتيوب”
أرباح “كروان” من “يوتيوب”

 وباستخدام أداة coinvertify، التي تقوم بتحليل أرباح "التيك توك"، الذي انضم له منذ 22 أغسطس 2022، وصلت الأرباح الشهرية له 3.34 ألف دولار بما يعادل تقريبًا 146 ألف و176 جنيه.

أرباح “كروان” من “تيك توك”
أرباح “كروان” من “تيك توك”

وفي الانفوجراف التالي، نوضح عدد المتابعين والمشاهدات له على منصتي "يوتيوب" و"تيك توك".

أستاذ علم اجتماع: غياب القدوة سبب "بلطجة" وسائل التواصل

وعن ذلك تواصلنا مع الدكتور سمير عبد الفتاح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الذي أكد أن انتشار محتوى "التيك توك" الذي يقدمه بعض صنّاع المحتوى الذين يمثلون البيئة الشعبية بصورة سلبية يعكس تغيرات اجتماعية كبيرة في المجتمع المصري، موضحًا أن هذه النوعية من المحتوى، التي تتسم بالبلطجة والتصرفات الخارجة عن العادات والتقاليد، أصبحت تحظى بمتابعة وشهرة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى تغير في الذوق العام وتراجع القيم المجتمعية.

د. سمير عبدالفتاح
د. سمير عبدالفتاح

وأشار "عبدالفتاح"، في حديثه مع "الدستور"، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التغير هو البعد عن الدين، مؤكدًا أن المجتمع المصري كان دائمًا مجتمعًا متدينًا تحكمه القيم الأخلاقية والدينية، مضيفًا أن غياب القدوة وضعف الرقابة الأسرية ساهم أيضًا في انتشار هذه الظواهر السلبية، بالإضافة إلى سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأجيال الجديدة.

وأعرب عن قلقه من تأثير هذه النوعية من المحتوى على الأجيال الشابة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والعودة إلى القيم والتقاليد التي تميزت بها الثقافة المصرية على مر العصور، بهدف التصدي لهذه الظواهر السلبية واستعادة الروح الأصيلة للمجتمع المصري.

من الشهرة إلى المحاكم.. "لوشا" أسد المدينة

"لوشا" أو محمد عبدالحميد، نموذج آخر، 36 عامًا، يقطن بمنطقة السيدة زينب، ظهر أوائل عام 2022، اشتهر بقصات شعر غريبة وملابس غير متناسقة، تارة يغطيها الفرو، وأخرى بقميص بلا أكمام، والتي تظهر ذراعيه بعدد من الأوشام، كما يرتدي سلسلة من الفضة على رقبته، وهذه الطريقة في الظهور يُطلق عليها "شبحنة" بمطصطلحات الجيل الحالي، ومقاطعه على وسائل التواصل الاجتماعي تلقى مشاهدات مرتفعة، والتي تكون عبارة عن مواقف حياتية يُظهر فيها نصرة الضعيف لكن بطريقة يغلب عليها "البلطجة" وبألفاظ غير لائقة، وأسمى تلك المقاطع بـ"الثبات على المسافات"، مطلقًا على نفسه لقب "لوشا أسد المدينة"، 

لوشا
لوشا

وصدر ضده حُكم غيابي بالسجن 10 سنوات بتهمة خطف طفل صغير، وتم القبض عليه في أحد الأكمنة بحي شبرا، وفي 31 مايو 2023، قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءته، وفي يونيو الماضي، تم القبض عليه مرة أخرى بعد ظهوره في فيديوهات بسيارة حديثة مطموسة الأرقام وقيادة سيارة دون رخصة وطمس لوحات، لكن أخلت جهات التحقيق سبيله، عقب تسديده غرامة جريمته.

أرباحه من "التيك توك" تتخطى الـ300 ألف جنيه شهريًا

 باستخدام أداة Socialblade، توصلنا إلى أن ربح "لوشا" على منصة "اليوتيوب"، التي انضم لها في 15 ديسمبر 2022، خلال آخر 30 يومًا، يتراوح بين 220 إلى 3.5 ألف دولار بما يعادل تقريبًا (10 آلاف 718 إلى 146 ألف و184 جنيه).

أرباح “لوشا” من “يوتيوب”
أرباح “لوشا” من “يوتيوب”

 وباستخدام أداة  coinvertif ، التي تقوم بتحليل أرباح "التيك توك"، الذي انضم له منذ 21 يونيو 2022، وصلت الأرباح الشهرية له 7.66 ألف دولار بما يعادل 341 ألف 72 جنيه.

أرباح “لوشا” من “تيك توك”
أرباح “لوشا” من “تيك توك”

وفي الانفوجراف التالي، نوضح عدد المتابعين والمشاهدات له على منصتي "يوتيوب" و"تيك توك".

مدرس بـ"الإعلام": الخوارزميات تعزز المحتوى السلبي على وسائل التواصل 

وعن انتشار محتوى مشابه لما يقدمه "لوشا" بين عدد آخر من "البلوجرز"، تحدثنا مع الدكتورة سارة فوزي، مدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، التي قالت إن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل بنظام "الخوارزميات"، ما يعني أن المقطع الذي قمت بمشاهدته سيتم تكرار أشباهه في كل مرة، بالتالي فإن مقدمي المحتوى السلبي أو السئ يأتيهم ملايين المشاهدات، معتقدين أنهم تحولوا إلى نجوم لدى العديد من طبقات المجتمع، لذا يبدأوا بالتعامل على هذا الأساس، وتزيد عدد مقاطعهم والمشابهين لهم على "السوشيال ميديا".

د. سارة فوزي
د. سارة فوزي

 وأعربت "فوزي"، في حديثها مع "الدستور"، عن قلقها بشأن تأثير محتوى هؤلاء على وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع المصري، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة لدعم المحتوى الإيجابي والهادف من خلال حملات إعلانية محترمة، تقوم بدعم أكبر للمحتوى الهادف، وذلك عن طريق الإعلانات التي تروج لهذا النوع من المحتوى، مع ضرورة تجاهل وسائل الإعلام التي تعيد نشر مقاطع الفيديو المثيرة للجدل، حيث تساهم في منحها شرعية أكبر ويزيد من انتشارها.

وأضافت: "يجب على المواقع الصحفية الإخبارية أن تتبنى نموذج مشاركة أكثر فعالية، بحيث يتم تسليط الضوء على المحتوى الإيجابي والمفيد، لأننا بحاجة إلى أن نفهم أن تأثير هذه المحتويات يمتد إلى فئات واسعة من المجتمع، ويجب أن نعمل جميعًا على تعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية"، مختتمة بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في توجيه الرأي العام نحو محتوى أكثر نضجًا ووعيًا، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية إعادة توجيه منصات التواصل الاجتماعي لتكون أداة إيجابية في بناء المجتمع.

"نعمة" و"وليد".. رحلة من الفقر إلى الأضواء

"نعمة" و"وليد"، نموذج آخر يحاولان تقديم مواقف رومانسية على الطريقة الشعبية، إنما هي أيضًا بشكل غير لائق بالنسبة للمناطق الشعبية، كلاهما من منطقة عين الصيرة، بدأت شهرتهما منذ أقل من شهرين، وذلك بعد قيامهما بفيديو سويًا، وتصدرا التريند بعد جملة "نعمة": "أنا بالنسبالك ايه.. حد بتردحله"، ووصفا محتواهما بأنه كوميدي، رغم أن مجموعة الفيديوهات القصيرة التي يقدمانها تعبر عن علاقة حب بين طرفين بدون زواج، أيضًا يقومان بتمثيل المنطقة الشعبية، وفي حديث لهما تمنيا أن تكون تلك الفيديوهات طريقهما للتمثيل، وأن سبب ذلك رغبتهما في الحصول على المال الذي سينتشلهما من حياة الفقر التي يعيشونها مع أهلهم.

ولأن كليهما مبتدئ في عالم "السوشيال ميديا"، فليس لهما قناة على منصة "يوتيوب"، لكن لهما صفحة على منصة "تيك توك"، باسم "وليد محمد"، وعليها يتابعه 108.1 ألف شخص، أما عدد تسجيلات الإعجاب وصل إلى 883.8 ألف إعجاب.

أرباحه من "التيك توك" تتخطى 10 آلاف جنيه شهريًا 

وباستخدام أداة  coinvertif، التي تقوم بتحليل أرباح "التيك توك"، الذي انضم له منذ 10 مارس الماضي، وصلت الأرباح الشهرية له 276 دولار بما يعادل 13 ألف 446 جنيه.

أرباح “وليد” من “تيك توك”
أرباح “وليد” من “تيك توك”

أستاذ علم اجتماع: ما نمر به هو انعكاس لـ"الديماجوجية"

وعن تلك النماذج، تحدثنا الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الزقازيق، أن انتشار محتوى "التيك توك" الذي يقدمه بعض صناع المحتوى مثل "لوشا" و"وليد" يعكس تدني الذوق العام وانتشار سلوكيات غير مقبولة في المجتمع المصري، موضحة أن هذا النوع من المحتوى يعتمد على تقديم البيئة الشعبية بصورة غير لائقة، مشيرةً إلى أن الثقافة الشعبية المصرية تتمتع بأصالة ورقي كبيرين، وهو ما تظهره الدراسات المتعددة التي أجريت على التراث الشعبي واللغة الدبلوماسية المستخدمة فيه.

وأشارت "زكريا"، في حديثها مع "الدستور"، إلى أن تدني مستوى الذوق العام ليس جديدًا، بل بدأ منذ فترة مع ظهور فنانين يقدمون فنونًا مبتذلة، وذلك في فترة العشرينيات مثل منيرة المهدية التي قدمت أغاني تحمل إيحاءات جنسية، مما سمح بانتشار سلوكيات مشابهة في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن اللغة الشعبية الحقيقية، التي تستخدمها الطبقات الشعبية الراقية، تحمل في طياتها احترامًا كبيرًا وتعبيرات دقيقة تهدف إلى تجنب الإساءة وإيصال الرسائل بطريقة إيجابية.

د. هدى زكريا
د. هدى زكريا

وأوضحت أن ما يقدمه بعض صناع المحتوى من لغة وسلوكيات منحطة لا يمت بأي صلة للثقافة الشعبية الأصيلة، بل هو انعكاس لما أسمته بـ"الديماجوجية"، وهو الاستخدام المتعمد للغة وسلوكيات متدنية لجذب الانتباه والشهرة، معربة عن أملها في أن تكون هذه الظاهرة مجرد موجة مؤقتة ستزول مع الوقت.

وفيما يتعلق بتأثير هذه الظاهرة على الشخصية المصرية وسلوكيات الأجيال الجديدة، أوضحت أن المجتمع المصري مر بفترات مشابهة من قبل، حيث انتشرت فيها فنون وأغاني رديئة، لكن سرعان ما ظهرت موجات جديدة من الفن الراقي، مثل ظهور أم كلثوم وعبد الوهاب، اللذين ارتقيا بمستوى الأغنية المصرية.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية استعادة الروح الوطنية والهوية الثقافية من خلال إحياء الذوق العام والفن الراقي، معربة عن تفاؤلها بأن الفن المصري سيستعيد مكانته المرموقة في المستقبل.

"دلوعة بابي".. ثنائي الترف والدلع على "السوشيال ميديا"

النموذج الأخير الذي نسلط الضوء عليه هو مقاطع"دلوعة بابي" أو يارا، أحد النماذج الثنائية التي أطلت علينا مع زوجها "عمر"، الذي أطلقت عليه "بابي"، منذ أوائل عام 2021، اشتهرا بفيديوهات "دلوعة بابي" التي كانت "يارا" تظهر فيها وهي تطلب المال من عمر بطريقة مصطنعة، وظلت لقاءاتهما سويًا على نفس الشاكلة، حيث تقديم محتوى بلا هدف، سوى إظهار حالة من الترف المبالغ فيه، نظرًا لأنها عندما تطلب من زوجها المال يعطيه لها لكن ببذخ.

يارا وعمر
يارا وعمر

"يارا" في أواخر العشرينات من عمرها، كانت تعمل في مجال التسويق الرقمي قبل أن تتحول إلى بلوجر، و"عمر" في أوائل الثلاثينات من عمره، كان يعمل في مجال إدارة الأعمال قبل أن ينضم إلى يارا في تقديم المحتوى، قررا معًا ترك وظائفهما التقليدية والتركيز على إنشاء محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، مما ساهم في تحقيق شهرة واسعة لهما.

أرباح "يارا" من "التيك توك" تتخطى الـ300 ألف جنيه شهريًا 

باستخدام أداة "Socialblade"، توصلنا إلى أن ربح "يارا" على منصة "اليوتيوب"، التي انضمت لها في 18 ديسمبر 2014، خلال آخر 30 يومًا، يتراوح بين 557 إلى 8.9 ألف دولار بما يعادل (27 ألف و137 جنيه: 389 ألف 803 جنيه).

أرباح “يارا” من “يوتيوب”
أرباح “يارا” من “يوتيوب”

وباستخدام أداة  coinvertif، التي تقوم بتحليل أرباح "التيك توك"، الذي انضمت له منذ 19 يناير 2021، وصلت الأرباح الشهرية لها 7.03 ألف دولار بما يعادل 341 ألف و41 جنيه.

أرباح “يارا” من “تيك توك”
أرباح “يارا” من “تيك توك”

وفي الانفوجراف التالي، نوضح عدد المتابعين والمشاهدات لها على منصتي "يوتيوب" و"تيك توك".

أرباح "عمر" من "التيك توك" تتخطى الـ40 ألف جنيه شهريًا 

باستخدام أداة "Socialblade"، توصلنا إلى أن ربح زوجها "عمر" على منصة "اليوتيوب"، التي انضم لها في 3 مايو 2021، والذي بات مستقلًا عن "يارا"، بعد إعلان انفصالهما في مايو الماضي، فلم يحقق منه أي أرباح.

أرباح “عمر” من “يوتيوب”
أرباح “عمر” من “يوتيوب”

وباستخدام أداة  coinvertif، التي تقوم بتحليل أرباح "التيك توك"، الذي انضمت له منذ 19 يناير 2021، وصلت الأرباح الشهرية لها 1.13 ألف دولار بما يعادل 48 ألف و726 جنيه.

أرباح “عمر” من “تيك توك”
أرباح “عمر” من “تيك توك”

وفي الانفوجراف التالي، نوضح عدد المتابعين والمشاهدات لها على منصتي "يوتيوب" و"تيك توك":

باحثة: صنّاع المحتوى الركيك همهم الشهرة بأي وسيلة

"الشهرة أصبحت سلعة سهلة المنال، ومحتوى السوشيال ميديا سوق مفتوح لكل شيء"، هكذا تلخص الباحثة الاجتماعية هالة سالم، واقع صناعة المحتوى في عصرنا، متابعة أنه مع انتشار فكرة الربح السريع، لجأ الكثيرون إلى منصات التواصل الاجتماعي بحثًا عن الشهرة والثروة، دون مراعاة الجودة أو التأثير الاجتماعي لمحتواهم.

وأشارت "سالم"، في حديثها، إلى أن جائحة كورونا زادت من هذه الظاهرة، ودفعت صناع المحتوى إلى تقديم أي نوع من المحتوى، مهما كان مبتذلًا أو مسيئًا، لتحقيق أكبر قدر من المشاهدات والأرباح، واصفة الوضع بأنه يسير على خطى مقولة "الغاية تبرر الوسيلة"، التي تعكس واقع صناعة المحتوى، حيث يسعى المؤثرون جاهدين إلى جذب الانتباه بأي شكل، حتى لو كان ذلك على حساب القيم والأخلاق.

واختتمت حديثها بأن منصات التواصل الاجتماعي تحولت من وسيلة للتواصل إلى ساحة للتنافس على الشهرة والثروة، حيث يسعى المؤثرون إلى بناء صورة مثالية لأنفسهم، حتى لو كانت هذه الصورة بعيدة كل البعد عن الواقع.

دراسات: استخدام منصات التواصل بهدف التسلية أو الربح

وختامًا، قدمت عدد من الدراسات دوافع استخدام تلك المنصات سواء من جهة الجمهور أو صنّاع المحتوى، فأكدت دراسة لـ Johannes Ahlse وآخرين (2020) أن التسلية تأتي في المقدمة، تليها الرغبة في تحديد الهوية، التواصل الاجتماعي، البحث عن المعلومات، والتعبير عن الحالة الشخصية.

وفي دراسة أخرى لـ Hui Zuo وTongyue Wang (2019) أن مشاهير الإنترنت أو المؤثرين يستخدمون التطبيق لتحقيق الربح من خلال عائدات الإعلانات والتجارة الإلكترونية، فيما أوضحت دراسة أخرى لـ Cell Dilon (2020) أن 91% من عينة الدراسة راضية عن استخدام تيك توك.