الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى عيد القدّيسَين سمعان ويهوّذا الرسولَين
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى عيد القدّيسَين سمعان ويهوّذا، الرسولَين، ويذكر اسم سمعان في المقام الحادي عشر في لائحة أسماء الرسل. لا نعلم شيئًا عنه إلا أنه ولد في قانا الجليل (كفر كنا) وأنه يلقب بالغيور. ويهوذا هو تداوس وهو الرسول الذي سأل يسوع في العشاء الأخير لماذا يُظهر نفسه لتلاميذه فقط ولا يُظهر نفسه للعالم.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الأساقفة، بصفتهم خلفاء الرسل، تسَلَّموا من المسيح، الذي له أُعطِيَ كلّ سلطان ٍفي السماء وعلى الأرض، رسالة كي يُعلِّموا كلّ الأمم، وأن يبشّروا بالإنجيل كلّ خليقة حتّى ينال كلّ البشر الخلاص بالإيمان، والعماد، وحفظ الوصايا. ولتتميم هذه الرسالة، وَعَدَ يسوع رسلَه بالرُّوح القدس.
وفي يوم العنصرة، أرسله من السماء لكي ما بقوّته يغدو الرسل شهودًا له إلى أقاصي الأرض أمام الأمم والشعوب والملوك. وتلك المهمّة التي أوكلها الربّ إلى رعاة شعبه هي خدمة حقيقيّة، ولقد دعاها الكتاب المقدّس بصريح العبارة "دياكونيّا" أي خدمة.
في مقدّمة المهام الأسقفيّة الرئيسيّة، يأتي التبشير بالإنجيل. فالأساقفة هم المبشّرون بالإيمان الذين يَجلبون للمسيح تلامذةً جدد، والمعلّمون الأصليّون، أي المسلّحون بسلطة يسوع المسيح، الذين يبشّرون الشعب الموكول إليهم بالإيمان الذي يجب أن يعتنقونه ويتمشوا عليه عاملين على إشعاعه بنور الرُّوح القدس، ويخرجون من كنز الوحي جددًا وقدمًا، جاهدين كي يثمر هذا الإيمان، متيقّظين وباذلين أنفسهم كي يُبعدوا كلَّ ضلالٍ من شأنه أن يُهدّد قطيعهم. والأساقفة الذين يعلمون في الشركة مع الحبر الروماني يجب أن يحترمهم الجميع احترامًا يليق بشهود الحقيقة الإلهيّة والكاثوليكيّة.
أمّا المؤمنون، فعليهم أن يتمسّكوا بالرأي الذي يُعبّر عنه أساقفتهم، باسم يسوع المسيح، في موضوعيّ الإيمان والأخلاق كما عليهم أن يعتنقوها بروح الخضوع الديني.