"أم أحمد" في الظلام الدامس.. أبشع حكاية عنف زوجي.. نداء إلى محافظ المنوفية (خاص)
موت على قيد الحياة وإهانة وضرب.. تلك هي معيشة "أم أحمد" إحدى سيدات قرية كفر المصيلحة التابعة إلى مركز شبين الكوم بالمنوفية، التي ترعى طفلين بمفردها وتواجه مصاعب الحياة وحدها بعد فقدان بصرها بتعدي زوجها عليها بالضرب.
“أم أحمد” من النور إلى الظلام
"صافيناز أحمد" الشهيرة بـ"أم أحمد" والتي تبلغ من العمر40 عامًا، قالت إنها تزوجت منذ 18 عامًا، بعد أن أنهت شهادة الدبلوم وكانت تعمل وأنجبت طفلين من زوجها الذي انفصلت عنه منذ عدة أعوام، بعد أن تسبب في فقدانها بصرها وأصبحت كفيفة، وتحملت كثيرًا حتى لا تنفصل لأنها ليس لديها عائل، وتوفي والدها ولم يكن هناك من يساندها ويقف بجوارها بعد فقدان بصرها.
وأكدت "أم أحمد" أنها لجأت لأسرة زوجها لمحاولة إصلاح حاله لكن دون جدوى، وكانت حريصه على استمرار حياتها معه من أجل أبنائها لكن الإهانة والضرب والتعدي عليها فاق الحد الذي تستطيع تحمله، فلجأت للطلاق، والذي تم بالفعل.
وخلال حديثها، تذكرت "أم أحمد" يومًا من أسوء أيام حياتها حينما نشبت مشاجرة بينها وزوجها بسبب مصروف المنزل فقام بوضع رقبتها تحت قدميه ودهسها مما أدى إلى انفجار القرنية وفقدان بصرها ومنذ ذلك الحين لا ترى غير الظلام الذي باتت تعيش به، وقالت: " فجأة لقيت نفسي في عتمة، مش قادرة أشوف أولادي أو الدنيا من حواليا بقيت عايشه وأنا ميته".
الأمل موجود
وأضافت "أم أحمد" أن كل ما تتمناه هو أن ترى الدنيا من جديد لأنها عندما قامت بالكشف الطبي على عينها أكد لها أحد الأطباء، أن العين اليمنى يمكن أن تبصر من جديد لكن بعد إجراء عملية جراحية، لكن لضيق الحال لم تستطع إكمال الكشف ومعالجة مرضها.
نداء إلى محافظ المنوفية
وتستغيث "أم أحمد" من خلال "الدستور" بالمسؤلين حتى يتم الكشف الطبي عليها لترى الحياه من جديد، وتطلب مقابلة اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بعد علمها بأنه يتبنى حالات إنسانية كثيرة ويقوم بمساعدتهم ودعمهم دائمًا ليرى حالتها ويساعدها كباقي الحالات الإنسانية التي تتلقى منه الدعم دائمًا.