نوال السعداوي.. طبيبة بملابس عسكرية على جبهة القتال
نوال السعداوي (27 أكتوبر 1931-21 مارس 2021)، طبيبة أمراض صدرية وأمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان عمومًا وحقوق المرأة خصوصًا.
كيف حولت نوال السعداوي وحدة صحية لساحة شعبية؟
في ذكرى ميلاد نوال السعداوي، نرصد أبرز المواقف التي تبنتها نوال السعداوي كطبيبة قررت أن تقف علي جبهة القتال منذ أن تخرجت في كلية الطب بالقاهرة في ١٩٥٥ وقتها تحمست للخدمة في الريف، حيث يعيش الفلاحون والفلاحات في قاع الحياة، يعانون المرض والجهل والفقر الثلاثي المزمن المعروف.
وتقول نوال السعداوي عن تلك الفترة: "ألقيت بنفسي في العمل الطبي في قرية طحلة، بدلتا النيل قرب مدينة بنها. وكان عملًا جديدًا يجمع بين العلاج والوقاية، والثقافة، وفي عام ١٩٥٦ بعد تأميم قناة السويس حدث الاعتداء الثلاثي على مصر (اعتداء بريطانيا وفرنسا وأسرائيل وسمعت صوت عبد الناصر يدوي طالبًا من الشعب المصري الاشتراك في الحرب والمقاومة. وارتديت الملابس العسكرية وحولت فناء الموحدة المجمعة إلى ساحة شعبية لتدريب الشباب والشابات على السلاح وعلى الإسعافات الأولية والأعمال الطبية التي تتطلبها المعركة".
في 1968.. نوال السعداوي متطوعة مع الفدائيين بالأردن
وفي ۱۹٦٨ تطوعت نوال السعداوي مع الفدائيين كطبيبة تسعف الجرحى في منطقة السلط بالأردن، وتقول السعداوي عن تلك التجربة:" كنا مجموعة من الأطباء المصريين، وقد قررنا السفر كوفد من نقابة الأطباء إلى جبهة القتال في الأردن.كانت فترة محاطة بالخطر وليس فيها إلا الألم. المدافع وطلقات الرصاص تدوي، وأرى الدم والموت، لكن هذه الأمور كانت أفضل من البقاء في القاهرة والموت البطيء من شدة الحزن بعد موت عبد الناصر واعتلاء السادات العرش زادت الأمور سوءًا سقط بعض رجال عبد الناصر وبقي بعضهم وأنى السادات برجاله.بقي السادات في الحكم من ۱۹۷۰ حتى ۱۹۸۱.
أحد عشر عامًا من المحنة طاردني رجال السادات ونجحوا في طردي من العمل، ومصادرة كتبي وانتهى في الأمر إلى زنزانة السجن يوم 1سبتمبر 1981".