وزير الدولة البريطانى للشرق الأوسط يحذر إسرائيل من إنهاء التعامل مع أونروا
حذر هاميش فالكونر، وزير الدولة البريطانى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الأحد، من أن سمعة إسرائيل كدولة ديمقراطية سوف "تتضرر بشدة" إذا مضى الكنيست الإسرائيلي قدمًا في مشاريع القوانين هذا الأسبوع، والتي من شأنها أن تنهي كل تعاون الحكومة الإسرائيلية مع وكالة الإغاثة الفلسطينية أونروا.
وقال فالكونر: إن مثل هذه الخطوة في وقت حيث الأزمة الإنسانية في غزة كارثية وتتفاقم "لن تكون في مصلحة إسرائيل أو واقعية".
وتعد تصريحات فالكونر أقوى انتقاد يوجهه وزير غربي للتشريع الذي قد يتم التصويت عليه في وقت مبكر من هذا الأسبوع، ما لم يتدخل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حسب صحيفة "الجارديان".
كما طالب فالكونر بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. وقال لإسرائيل إن العديد من المدنيين يُقتلون في الهجمات الإسرائيلية على حماس في غزة.
وكان يتحدث في مؤتمر في لندن، نظمته صحيفة "هآرتس"، وحضره في الغالب يهود من ذوي التفكير الأكثر ليبرالية.
تدابير "العمال البريطانى" لا تشير لأى تراجع فى دعم إسرائيل
وأصر فالكونر على أن التدابير التي اتخذتها حكومة حزب العمال البريطاني حتى الآن لم تشر إلى أي تراجع في دعم حزب العمال لدولة إسرائيل، لكن تصريحاته كانت حادة مثل أي تصريحات أدلى بها وزير من حزب العمال.
وقال: "نحن قلقون للغاية بشأن التشريع الذي ينظر فيه الكنيست الإسرائيلي حاليًا، والذي من شأنه أن يقوض أونروا بشكل خطير. إنه ليس في مصلحة إسرائيل ولا واقعي".
وأوضح: نظرًا للدور الحيوي للوكالة في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في وقت حيث يجب أن يصل المزيد من المساعدات إلى غزة، فمن الضار للغاية بسمعة إسرائيل الدولية كدولة ديمقراطية أن يتخذ المشرعون خطوات من شأنها أن تجعل توصيل الغذاء والمياه والأدوية والرعاية الصحية أكثر صعوبة.
وقال: "إن المجتمع الدولي واضح في أن أونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى يجب أن تكون قادرة تمامًا على تقديم المساعدات".
ويعتبر العديد من الإسرائيليين أن أونروا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحماس، وملتزمة أيضًا بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وقال إن الوصول الإنساني لا يزال غير كافٍ على الإطلاق، مضيفًا أنه كان مؤخرًا على الحدود المصرية مع غزة. وقال: "رأيت بنفسي آلاف الشاحنات تنتظر عبور الحدود. كان البعض هناك منذ أشهر".
وأضاف: كانت هناك مستودعات مليئة بالمواد المنقذة للحياة، المعدات الطبية وأكياس النوم والقماش المشمع لفصل الشتاء.. كانت هناك هجمات متكررة على القوافل الإنسانية، ومستوى المساعدات التي تصل منخفض للغاية.