تقرير دولى: تدمير شمال غزة لاستيطانه هدف يزداد وضوحًا رغم إنكار نتنياهو
قالت صحيفة «إل باييس»، الإسبانية إن الهدف الذى تحدث عنه يمينيون متطرفون فى الحكومة الإسرائيلية، المتمثل فى تدمير شمال غزة من أجل إجبار الفلسطينيين على ترك المنطقة وبناء مسوطنات إسرائيلية، يتجلى أكثر فأكثر رغم الإنكار الإسرائيلى الرسمى.
وفى افتتاحية عددها الصادر، التى حملت عنوان «ليس فى غزة سوى الموت والأنقاض»، بدأت الصحيفة بتسليط الضوء على الجولة الجديدة المرتقبة من المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة وتحرير الرهائن فى قطاع غزة، وتوقعت أن يكون من الصعب تحقيق شىء فى الوقت الذى لا يُعرف فيه حتى مَن يقود الحركة ليأمر بتحرير الرهائن، بعد مقتل زعيمها يحيى السنوار.
واعتبرت الصحيفة أن كل ما يحدث فى هذه الكارثة الحربية من مفاوضات وتصريحات، ومن توقعات وإحباطات، يسير فى حلقة؛ باستثناء الوتيرة المتواصلة من الدمار والمعاناة والموت الذى لا يتوقف.
وأشارت إلى أنه لا يزال أكثر من ١٠٠ رهينة محتجز، وربما لم يبق منهم على قيد الحياة سوى نصفهم، فى حين قُتل أكثر من ٤٢ ألف شخص فى قطاع غزة، بينهم المئات من العاملين فى المجال الإنسانى وعشرات الصحفيين، ويقترب عدد الجرحى من ١٠٠ ألف فلسطينى، وأُجبر ٩٠٪ من السكان على النزوح عدة مرات، وتحول ما يقرب من ٨٠٪ من المبانى ومنشآت البنية التحتية إلى أنقاض، وما تبقى من المبانى بالكاد يصلح ليكون ملجأ مؤقتًا.
وحسب الصحيفة، كشف بعض السياسيين من اليمين المتطرف فى الحكومة الإسرائيلية عن نواياهم فيما يتعلق بشمال غزة، ألا وهى: إجبار الغزيين من خلال شح الغذاء والإمدادات الصحية وغيرها، والقصف العنيف للتخلى عن الأرض لبناء مستوطنات إسرائيلية. وقالت الصحيفة: «هذه ليست السياسة الرسمية، حسبما رد به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، لكن أفعال قوات الجيش الإسرائيلى تكذب رئيس الوزراء».