أستاذ اقتصاد: انضمام مصر لتكتل البريكس دفعة للاقتصاد الوطني
أوضح الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، انعكاسات انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، قائلًا إنه في ظل توقيت يموج بالصراعات المختلفة، بالإضافة إلى الصراع التقليدي الذي يستخدم فيه الاقتصاد كأحد الأدوات، حيث تتبادل أطراف النزاعات الدولية توقيع العقوبات الاقتصادية.
ولفت “عنبر” إلى أن خطورة هذه العقوبات الاقتصادية المتبادلة بين أطراف الصراع، أنها لا تنصب فقط على تلك الدول بل تمتد آثارها للعالم بأسره”.
وأضاف أستاذ الاقتصاد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “extra live”، أن مؤشرات الاقتصاد الكلي تشير إلى وجود حالة من تباطؤ تدفق الاستثمار على المستوى العالمي فضلًا عن تعطل سلاسل الإمداد والموجة التضخمية الكبيرة والتي فشلت معها كافه السيناريوهات المستخدمة في كبح جماح هذه الفجوة، فضلًا عن انقسام العالم إلى معسكرين شرقي وغربي، حيث تسود حالة كبيرة من اللا يقين وعدم القدرة على التنبؤ والتكهن بما يحدث في المستقبل.
وأشار إلى أن كل هذا المؤشرات إنما تشير إلى أنه لا تستطيع دولة مهما كان حجم اقتصادها ومهما كان اقتصادها يتمتع بمرونة أن تصمد منفردة، أمام هذا المر لا تستطيع دوله منفردة أن تتحمل مسؤولية عودة الانضباط المالي مرة أخرى، حيث لا تستطيع دولة أن تحقق العدالة الاقتصادية بشكل أو بآخر
وتابع: "هنا جاء تكتل البريكس الذي يعتبر الثاني عالمًيا، وهو مرشح بقوة أن يصبح التجمع الأول عالميًا بشكل أو بآخر خاصة أنه يضع شروط وضوابط معينة لانضمام هذه الدول".
وأكد أن انضمام الدولة المصرية إلى هذا التكتل له مكاسب مشتركة؛ حيث يعد دفعة للاقتصاد الوطني من خلال زيادة حجم التبادل التجاري والفرص الاستثمارية المتبادلة ومكاسب يمكن أن تعود على التكتل بشكل كامل، حيث تعتبر مصر دولة محورية في منطقتها، كما أنها البوابة الشرعية والآمنة للنفاذ نحو سوق عملاق يضم بـ 55 دولة أفريقية.