خبراء فلسطينيون عن مصير هدنة غزة: حماس تدعم وقف إطلاق النار.. والاحتلال يراوغ
أكد سياسيون وخبراء فلسطينيون أن حركة حماس تدعم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التعنت.
وقال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن هناك حراك يجري من أجل التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار تقوده مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، أملا في أن تفضي المباحثات التي سوف تنطلق قريبًا عن التوصل لاتفاق.
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك مقترح موجود يتم التباحث حوله قد تم تقديمه وهو أن يتم إطلاق سراح عدد من المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين وتكون هذه الفترة الزمنية فرصة من أجل الانخراط الجدي في التباحث حول صفقة أخرى تقضي إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل كامل وإطلاق سراح المحتجزين وانسحاب الاحتلال من غزة.
وتابع أبو لحية: لا اعتقد أن نتنياهو كعادته سوف يكون جدي في الانخراط في أي وقف لإطلاق النار إلا إذا كان هناك ضغط حقيقي عليه يجبره على الموافقة على ما يقدمه الوسطاء من اقتراحات بناءة الهدف منها التوصل لاتفاق.
واختتم أبو لحية تصريحاته قائلا: "هنا يجب أن نشير إلى مسألة مهمة وهو المتمثل في إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوفد خاص به للقاء نتنياهو والحديث معه حول وقف إطلاق النار وذلك بعد أن زار وفد من حركة حماس روسيا والتقى بالمسؤولين فيها، وبالتالي قد تكون دخول روسيا على خط التباحث في الصفقة قد يكون سبب محفز نحو الاتفاق.
صافي: إسرائيل لن توافق على وقف الحرب
وفي السياق ذاته، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي، إن وفد أمني مصري رفيع المستوى يلتقي وفدا من قيادات حركة حماس بالقاهرة الساعات الماضية لاستعراض الأوضاع الجارية بغزة وسبل تذليل العقبات التي تواجه التهدئة بغزة لوقف العدوان والإبادة والتطهير العرقي، بشكل كامل على قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الدائم والمستدام، وانسحاب الاحتلال الكامل والشامل من قطاع غزة، صفقة تبادل مشرفة وجادة تليق بتضحيات شعبنا الفلسطيني، وإنهاء الحصار، وإدخال الاحتياجات للمحاصرين داخل قطاع غزة.
وأوضح صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه المطالب التي تريدها حماس مرتبطة بمدى استجابة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لهذه المطالب.
وأضاف صافي أن المؤشرات على الأرض من خلال حرب الإبادة الممنهجة من قبل الجيش الاسرائيلي فان إسرائيل لن توافق تحت أي ظرف من الظروف على إنهاء الحرب، فمن غير المعقول أن يكون هناك اتفاق إلا بوقف اطلاق النار دون شروط تعجيزية من قبل المحتل الاسرائيلي.
وأكد صافي أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب بل يريد الاستمرار في الإبادة والتجويع والتدمير لتهجير شعبنا الفلسطيني من أراضيه في قطاع غزة لتنفيذ المشروع الاستعماري والاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.