CNN: الهجمات الإسرائيلية في لبنان تزيد من الخطورة على النساء النازحات
حذرت منظمة الإغاثة الدولية، اليوم الجمعة، من خطورة الهجمات الاسرائيلية في لبنان على النساء والفتيات النازحات، مشيرة إلى أن الفتيات في لبنان معرضات لخطر مرتفع من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد حذرت مايا أنداري، مديرة جودة البرامج في مكتب منظمة كير الدولية بلبنان، من أن النساء والفتيات النازحات جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان معرضات لخطر "مرتفع" لمواجهة الاغتصاب أو التحرش أو العنف القائم على النوع الاجتماعي.
يلجأون إلى الملاجئ المؤقتة
وقالت أنداري إن أولئك الذين يلجأون إلى الملاجئ المؤقتة غالبًا ما يصلون دون توفر الخصوصية أو مرافق الصرف الصحي الكافية أو كميات كافية من الغذاء والماء. وأضافت أن الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء الحوامل وكبار السن وذوو الإعاقة، يجدون صعوبة في الوصول إلى الأجهزة المساعدة في المرافق المزدحمة.
وقالت: "أحيانًا، يبقى أعداد كبيرة من الأشخاص في قاعة كبيرة بدون فصل مناسب، وبدون إضاءة كافية. أماكن الاستحمام والمراحيض ليست مجهزة أو غير موجودة، وهذا يعرض النساء والفتيات لخطر أكبر لمواجهة الاغتصاب أو التحرش الجنسي أو أي نوع من الاعتداء."
ونزح أكثر من مليون شخص في لبنان، بما في ذلك 11،600 امرأة حامل، من المتوقع أن يلد حوالي 10% منهن قريبًا، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وقد أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان في 23 أكتوبر أن عشرات الآلاف من النساء والفتيات وصلن إلى الملاجئ الجماعية منذ 17 سبتمبر، بعد أن شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة تستهدف، حسب قولها، جماعة حزب الله.
وقالت أنداري: "يتم استهداف مقدمي الرعاية الصحية وتغلق المرافق الصحية. ما لدينا هنا لا يكفي، مشيرة الى ان مسؤولو الصحة في غزة يقولون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار ودخل مستشفى كمال عدوان.
وفي السياق ذاته، أبلغت وزارة الصحة في غزة ومدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال غزة، شبكة CNN أن الجيش الإسرائيلي دخل مرتين إلى مجمع المستشفى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وأطلق النار على أجزاء من المجمع.
وتم الإبلاغ عن انقطاع التواصل مع المستشفى.
وقال ماهر شميعة، مسؤول في وزارة الصحة، اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أجزاء من جدار المستشفى، وأضاف أن محطة الأوكسجين تضررت جراء النيران الإسرائيلية.
وادعى شميعة أيضًا أن الجيش دخل فناء المستشفى للمرة الثانية صباح الجمعة وبدأ بفصل الرجال عن النساء.
وقال: "بعد ذلك، أصبح من المستحيل التواصل مع أي شخص."
في وقت سابق، قال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية إن الدبابات والجرافات الإسرائيلية دخلت المجمع في وقت متأخر من مساء الخميس وبدأت بإطلاق النار على أجزاء من المجمع.
وأضاف: "صدمنا بدخول الجرافات والدبابات إلى مجمع المستشفى"، مضيفًا أن الدبابات بدأت بإطلاق النار على الطوابق العليا، ما أدى إلى تحطيم النوافذ وخلق أجواء من الذعر والرعب والخوف.
وأضاف: "تجمع الجميع في المستشفى عند الدرج؛ كان مشهدًا محزنًا للغاية."