دمّر أول دبابة.. أسرة الفدائي رياض تروي مشاهد أبطال السويس في حرب أكتوبر (فيديو)
في هذا اليوم من كل عام يتنافس يحتفل ابناء السويس بـ العيد القومي ويتنافسون في استعراض بطولات أجدادهم وأباء أجدادهم الذين تولوا مهمة الدفاع عن المدينة الباسلة عقب محاولة جيش الاحتلال دخول المحافظة ردًا على انتصار 6 اكتوبر 1973.
أغلبية امتثلت لقرار التهجير لمحافظات الدلتا وعدد لا بأس به قرر البقاء في المدينة وارتداء الكاكي وحمل السلاح لمنع العدو من الدخول للسويس في محاولة للوصول للعاصمة القاهرة
دمر أول دبابة حاولت دخول السويس
يقول محمود رياض محمد علي، ابن البطل رياض محمد علي الذي نال شرف تدمير أول دبابة اسرائيلية حاولت دول السويس أن مشاهد الحرب مازالت محفورة في ذهن الطفل الذي كان يجري مع اقرانه لجمع فوارغ الطلقات واللعب بالدانات التي ملأت شوارع السويس.
يروي رياض لـ"الدستور" أن والده كان احد المشاركين في المقاومة الشعبية للدفاع عن السويس عام 1973، كان وقتها موظفا بمستشفى الحمبات التابعة لمديرية الشئون الصحية.
يقول محمود إن والده ترك لهم شرف كبير وحمل حمل اسم البطل الذي تمكن من تدمير اول دبابة حاولت الدخول من جنب الترعة حيث كان قد تلقى تعليمات بمشاركة زملاءه في تأمين شارع احمد عرابي احد اشهر شوارع السويس، واصيب خلال احدى غارات الطيارن الاسرائيلي نقل على اثر اصابته لمستشفى السويس العام ومنها الى مستشفى المنيرة عن طريق الصليب الاحمر.
تكريم الرئيس السادات
يضيف رياض أن اهم ما تركه والدهم حُسن السيرة وأكد انه فخور بتكريم الرئيس الراحل أنور السادات وزير الصحة لوالده الفدائي.
حمل المصابين على العربات الكارو
يقول محمود نصر ابن شقيقة الفدائي رياض محمد علي، إنه كان وقت الحرب يبلغ من العمر 13 عاما، ويتذكر جيدا أن الغارة التي اصيب فيها خاله رياض تصيب فيها كثيرين بشارع أحمد عرابي.
يضيف نصر، أنه ومن في سنه لم يقفوا متفرجين بل كانوا يحملون المصابين على عربات الكارو وعربات اليد للوصول للمستشفى لإنقاذ من كتب له البقاء.
ويروي نصر لـ"الدستور"، أن الأطباء نجحوا في استخراج جميع الشظيات من جسد الفدائي رياض سوى شظية واحدة أكملت معه بقية حياته حتى توفي منذ اقل من عشرين عاما.