توقعات أسعار الذهب المحلية والعالمية وتأثر المعدن الأصفر بالتضخم
عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع من جديد خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس في تصحيح سلبي سريع عقب تسجيله مستوى تاريخي جديد، واليوم تترقب الأسواق صدور بيانات أمريكية قد يكون لها تأثير على حركة الدولار الأمريكي وبالتالي على أسعار الذهب.
وشهد سعر الذهب المحلي عودة إلى الارتفاع من جديد خلال تداولات اليوم بعد أن تراجع يوم أمس من تسجيله قمة سعرية، تأتي هذه التغيرات في حركة السعر نتيجة اتباعه لحركة سعر الذهب العالمي الذي يعد المحرك الرئيسي لسعر الذهب.
العلاقة بين الدولار والذهب
يشير الخبراء في سوق الذهب وخاصة أعضاء شعبة الذهب بالغرف التجارية إلى أن هناك علاقة عكسية بين الدولا والذهب، عندما يرتفع الدولار يتجه الذهب إلى الانخفاض والعكس صحيح، ويعد الدولار القوي يجعل الذهب أغلى في الأسواق العالمية، مما يقلل الطلب عليه، مع قوة الدولار في الأسواق العالمي تتعرض أسعار الذهب لضغوط، إلا أن عدم اليقين في الأسواق يعزز استمرارية الاهتمام بالذهب كأداة للتحوط.
توقعات الخبراء لأسعار الذهب في المستقبل
اتجاهات متناقضة من الخبراء حول آراء الخبراء من المؤسسات المالية الكبرى إلى توقعات متباينة لأسعار الذهب في المستقبل حيث يتوقع البعض أن تستمر الأسعار في الارتفاع بسبب التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي، يعتقد آخرون أن التشديد النقدي وارتفاع أسعار الفائدة قد يؤديان إلى تراجع الطلب على الذهب.
بالنسبة للمتبقي من عام 2024 فمن المتوقع أن يصل سعر الذهب إلى المستوى 2800 دولار للأونصة، بينما تتواجد أهداف الذهب لعام 2025 عند 3000 دولار للأونصة أو أعلى، حيث تستمر المخاطر الجيوسياسية إلى جانب دورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة وعمليات شراء الذهب من جانب البنوك المركزية العالمية.
بينما تترقب الأسواق نتائج اجتماعات مجموعة البريكس بعد أن تم الإشارة إلى عملة جديدة لهذا التجمع قد تكون مدعومة بالذهب، الأمر الذي قد يغير من أوضاع الأسواق المالية على المدى الطويل، وعلى الذهب تحديدًا.
أسعار الذهب محليًا
حركة سعر الذهب المحلي تتبع نفس التغيرات في سعر الذهب العالمي صعودًا وهبوطًا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يستمر لفترة من الوقت بسبب عدم تأثير عوامل التسعير الأخرى في السوق المحلي، مثل سعر صرف الدولار الذي يتحرك بشكل تدريجي مستقر دون قفزات مفاجئة.
من جهة أخرى؛ فقد أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن حركة سعر الصرف الأجنبي منتظمة ولا يوجد تأخير أو تأجيل لدفعات تخص مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، وأن الدولة منتظمة في سداد فوائد وأقساط الديون، وأن شائعات إمكانية حدوث تعويم جديد في سعر الصرف هو أمر مستبعد.
هذا وستقوم مصر بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي من أجل مد فترة رفع الدعم عن الوقود والكهرباء، وذلك بسبب التأثير السلبي الكبير على المستهلكين خاصة بعد أن فقدت الدولة دخل كبير من جراء التوترات المحيطة بها.
هل سيبقى الذهب خيارًا استراتيجيًا؟
ويؤكد الخبراء أنه في ظل الظروف الحالية يظل الذهب خيارًا استراتيجيًا طويل الأمد للكثير من المستثمرين. وعلى الرغم من تقلبات الأسعار، يظل الذهب يُنظر إليه كأصل آمن يمكن الاعتماد عليه في أوقات الأزمات. ومع ذلك، فإن بعض المستثمرين قد يرونه أداة مضاربة قصيرة الأمد، خاصة مع تقلبات الأسعار المتزايدة.
بدائل الذهب
مع ظهور العملات الرقمية مثل البيتكوين، والعقارات، تتغير توجهات المستثمرين تدريجيًا. بينما يظل الذهب محافظًا على مكانته كملاذ آمن، يتجه بعض المستثمرين نحو بدائل أخرى، حيث توفر العملات الرقمية إمكانيات لتحقيق عوائد أكبر في فترة قصيرة، بينما يظل الذهب ثابتًا إلى حد ما في تحقيق عوائد طويلة الأمد.