"الطريقة الميرغنية" تعلن انطلاق حضراتها الصوفية.. الليلة
أعلنت الطريقة الميرغنية الختمية بمصر، انطلاق حضراتها الصوفية، مساء اليوم الخميس، بمشاركة عدد كبير من مريديها وأتباعها فى مصر، حيث تقام الفعاليات بمقر الطريقة الميرغنية الجديد بمنطقة محمد نجيب بوسط القاهرة.
وقالت الطريقة الميرغنية، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" إنه بتعليمات وتوجيهات من مولانا السيد عبدالله المحجوب الميرغني، شيخ عموم الطريقة الميرغنية الختمية تقام الحضرة الأسبوعية اليوم الخميس بعد صلاة العشاء مباشرة.
وحذرت الطريقة الميرغنية من مشاركة النساء في الحضرة الأسبوعية، حيث قالت إن الحضور سيقتصر على مريدى الطريقة من الرجال فقط دون تواجد النساء.
الميرغنية الختمية…طريقة صوفية منتشرة فى مصر والسودان
وتعتبر الطريقة الميرغنية الختمية من الطرق الصوفية، أنشأها السيد محمد عثمان الميرغني العالم الصوفي الحنفي، الذى ولد بمكة ونشأ بها واتصل بكثير من علماء مكة وفي مقدمتهم السيد أحمد بن إدريس الذي نشأ في المغرب، وكان اتصاله به عند زيارته لمكة لأداء فريضة الحج، ثمَّ أسَّس الطريقة الختمية الميرغنية على أصول طرق خمس، ورمز إليها بكلمة «نقش جم»، فالنون للنقشبندية، وهى طريقة شيخه سيدي أحمد بن إدريس، والقاف للقادرية التي مؤسسها سيدي عبدالقادر الجيلاني، والشين للشاذلية ومؤسسها سيدي أبوالحسن الشاذلي، والجيم للجنيدية ومؤسسها السيد الجنيدي، والميم للميرغنية وهى طريقة جدِّه السيد عبدالله الميرغني المحجوب المدفون بالطائف.
وأول من نقل الطريقة الميرغنية من الحجاز إلى مصر سيدي أبوحريبة المدفون بالدرب الأحمر، وقد اتصل بشيخ الطريقة عند زيارته بمكة لأداء فريضة الحج، ولازمه عامين، ثمَّ أجازه بنشر طريقته بمصر، واشتهر أتباعه ومريدوه بطريقة أبوحريبة، وشيخ سجادة الطريقة الميرغنية الآن هو السيد محمد أبوبكر الميرغني. والطريقة منتشرة بسائر مديريات الوجهين البحري والقبلي والمحافظات، وللطريقة تكية بالقاهرة بشارع باب الوزير، وبها ضريح السيد محمد سرالختم والسيد محمد عثمان الأقرب وكثير من أشراف المراغنة. وتكية بالإسكندرية، وبكل تكية مسجد، وللطريقة خلفاء.
والطريقة الميرغنية في السُّودان هى أوسع الطرق الصُّوفيَّة انتشارًا وأرفعها مقامًا، وتمتاز الطريقة الميرغنية في أذكارها وأورادها وسائر مظاهرها بخلوِّها من البدع كالطَّبل والزَّمر والتَّصفير وسائر ما طرأ على طرق الصُّوفيَّة من التحريف.
وجميع أذكارها وأورادها ترجع إلى كتاب الله وسنة نبيه ﷺ بالأسانيد الصحيحة، وللسيد محمد عثمان الكبير مؤلفات كثيرة، منها تفسير القرآن المسمى بتاج التفاسير، وقد تكرر طبعه، وفي الحديث وعلم المصطلح والتوحيد والتصوف والصلوات والأوراد ومن المدائح النبوية الشيء الكثير، وكان له في كلّ علم قدم، وله أوراد خاصة وراتب ينظم أذكار أتباعه صباحًا مساءً، وله شرح يرجعه إلى أصول السنة، وهى متداولة.