طالبان يعيدان حقيبة بداخلها ربع مليون جنيه لصاحبها.. المنوفية تحتفي بأمانة أبنائها
حالة من الرضا والسعادة على أسرتي الطالبين عبدالرحمن أيمن أبو دنيا، وزياد عبدالباسط إسماعيل، المقيدان بالمرحلة الثانوية بمدينة سرس الليان في المنوفية وذلك بعد الموقف الأخلاقي الذي قاما به الطالبان بإعادة مبلغ مالي كبير لصاحبه يتخطى الربع مليون جنيه رافضين أي مكافأة.
والدة طالب: حصدت ثمرة تربيتي
وأكدت والدة الطالب زياد عبدالباسط خلال حديثها لـ"الدستور" أنها أسعد أم في الدنيا لأنها وجدت ثمرة تربيتها أمام عينها بموقف ضربه ابنها كان فيه مثالاً للأمانة والنزاهة والشرف مع حادثة سنة، كما اطمئنت على رفيقه وزميله "عبدالرحمن" بعد إعادتهما مبلغ مالي كفيل أن يغري الكثيرين لكنهما تمسكا بالأخلاق.
وأوضحت والدة الطالب زياد عبدالباسط، أنها فوجئت يوم الواقعة بتأخر نجلها حوالي ساعة بعد الدرس، فاتصلت عليه وأخبرها أنه بخير وسيأتي المنزل ويخبرها بما حدث، وبالفعل عاد الابن الأمين وروى لها أنه وزميله عثرا على حقيبة ممتلئة بالأموال وبحثا عن صاحبها ولم يجداه، وفتحت الأسرة الحقيبة لتجد بطاقة رقم قومي باسم صاحب الأموال.
وعلى الفور نشرت الأسرة جانب من الواقعة وما حدث برقم هاتف على صفحات السوشيال ميديا في سرس الليان والباجور للوصول إلى صاحب الشنطة، وتواصل معهما شاب أبلغهما أن الحقيبة تخص حماه، واعتذرت الأسرة له أنها لن تسلم الأمانة إلا لصاحب البطاقة وبالفعل حضر وكله لهفة وعندما رأى أمانته روحه ردت له لأنها كانت على الأغلب أموال عمل وليست أمواله.
التواصل مع صاحب الحقيبه ورجوع المال لأصحابه
وتابعت الأم: حاول صاحب الحقيبة عرض مكافأة للطالبين فرفض زياد وعبدالرحمن والأسرة بالإجماع مكتفين بدعوات صاحب الحقيبة وأسرته التي كانت متواجدة، كما علم أهالي سرس الليان عن طريق جروبات السوشيال ميديا وتحولت لدفاتر دعوات لزياد وعبدالرحمن والأسرة.
وأضافت الأم، سعادة بالغة عندما أسير في الشارع بعد الواقعة وأنا أسمع دعوات الناس لنا بالصلاح والخير وعوض الله الحلال، واكتملت الفرحة بالتكريم من قبل مسؤولي الإدارة التعليمية بسرس الليان، والتكريم في طابور الصباح أمام مئات الطلاب والحصول على درع الأمانة والأخلاق.