مع تفاقم الأوضاع الإنسانية فى غزة.. تحذيرات أمريكية للإسرائيليين:"ردود أفعال تمتد لأجيال"
حذّر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الأربعاء، من أن تقاعس إسرائيل عن حماية المدنيين في قطاع غزة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تشمل ردود أفعال تمتد لأجيال، وتنامي عدد المقاتلين المناهضين لها في المستقبل.
وأشار أوستن، في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لروما، إلى أنه في كل اتصال هاتفي يجريه مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، يشدد على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.
وأكد أوستن ضرورة أن تكون العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة "حماس" دقيقة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وكذلك الحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في غزة.
وقال أوستن: "إهمال هذه الجوانب قد يؤدي إلى ظهور جيل جديد من الفلسطينيين الذين يرفضون التعاون مع إسرائيل، ما يزيد من أعداد المقاتلين في المستقبل"، مضيفًا: "هذه مسألة استراتيجية بالغة الأهمية".
وكشف أوستن عن رسالة سرية وجهها بالتعاون مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المسئولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي، تضمنت مطالب واضحة باتخاذ تدابير فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، محذرين من إمكانية فرض قيود على المساعدات العسكرية في حال استمرار الوضع.
ورفض أوستن التعليق على فحوى الرسالة بشكل علني، لكنه شدد على أن النجاح العسكري يجب أن يرافقه حماية المدنيين، قائلًا: "تحقيق الأهداف العسكرية وحماية المدنيين ليسا متناقضين، بل يمكن تحقيقهما معًا".
وردًا على الانتقادات المتعلقة بعرقلة وصول المساعدات إلى غزة، قالت إسرائيل إنها لم تفرض أي قيود على ذلك، محملة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مسؤولية الفشل في توزيع المساعدات، ووجهت اتهامات لحركة "حماس"، زاعمة "نهب القوافل"، وهو ما نفته الحركة.