كيف تستفيد مصر من مشاركتها الأولى بقمة البريكس؟.. باحث سياسي يوضح
قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، تعتبر المشاركة المصرية في قمة البريكس حدثًا مهمًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث تعكس مشاركة مصر تطلعاتها لتعزيز علاقاتها مع القوى الاقتصادية الناشئة وتوسيع نطاق التعاون مع دول الجنوب العالمي.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس كعضو جديد في قمة جوهانسبرج العام الماضي، أمرًا من شانه أن يُعزز من مكانتها الإقليمية والدولية، ويتيح لها فرصة الاستفادة من الشراكات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأعضاء، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال “السيد” إن التمثيل المصري في القمة، يفتح الباب أمام تعزيز التعاون في مجالات مثل “الطاقة، الاستثمار، والبنية التحتية”، مع سعى مصر للاستفادة من المبادرات التي تطرحها مجموعة البريكس، مثل التوسع في استخدام العملات الوطنية في التجارة وتقليل الاعتماد على الدولار، مما قد يساعد في تحسين التوازن التجاري وتخفيف الضغط على العملة الصعبة. إلى جانب ذلك، يمكن أن يوفر التعاون مع الدول الأعضاء فرصًا لتمويل مشاريع تنموية واستراتيجية في مصر.
وتابع: "على المستوى السياسي، يعكس التمثيل المصري اهتمام القيادة المصرية بتعزيز التعاون مع القوى الصاعدة، خاصة في ظل تحولات النظام العالمي وتزايد التوجه نحو تعزيز العلاقات مع القوى الاقتصادية الناشئة مثل الصين والهند وروسيا. كما أن انضمام مصر إلى هذا التكتل يمنحها أيضًا فرصة للتأثير على النقاشات الدولية حول قضايا الأمن والتنمية العالمية، مما يعزز دورها كوسيط إقليمي ودولي".
التمثيل المصري في بريكس فرصة لتعزيز الشراكات مع الدول الأعضاء
وأكد السيد أن التمثيل المصري في هذه القمة يعد فرصة لتعزيز الشراكات مع الدول الأعضاء التي تمتلك خبرات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة، وهي قطاعات تسعى مصر لتطويرها، لافتا إلى أن هذا التمثيل يسهم أيضًا في تعميق التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول التي تمتلك موارد طبيعية هائلة وأسواقًا واسعة، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي والاستثمار.
واختتم السيد تصريحاته قائلا: "بالتالي، فإن مشاركة مصر في قمة البريكس تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانتها الدولية والاستفادة من الفرص الاقتصادية والتجارية، في وقت تسعى فيه البلاد إلى تعزيز شراكاتها مع قوى اقتصادية متنوعة على الساحة العالمية".