تقدم مستمر .. خطة الجيش السودانى لتحرير المناطق المحتلة من الدعم السريع
علق الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، على خطة الجيش السوداني لتحرير المناطق المحتلة من الدعم السريع، خاصة في ظل الأنباء التي تشير إلى عودة الجيش إلى مدينة تنبول، في حين تصدر بيانات من الدعم السريع تتحدث عن عودتهم إلى نفس المدينة، كما تسير العمليات العسكرية حاليًا في تغييرات كبيرة، وأبرز الأحداث هو انشقاق قائد الدعم السريع، هيكا كيكل، في ولاية الجزيرة، وانضمامه إلى الجيش السوداني، وذلك وفقًا لبيان الناطق الرسمي للجيش.
وقال المعتصم في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، إن البيان يؤكد أن القائد هيكا كيكل انشق عن قوات الدعم السريع وانضم إلى الجيش، ما كان له تداعيات كبيرة في ولاية الجزيرة، وبالأخص في مدينة تنبول، التي تُعتبر مسقط رأسه، كما تواصلت المعارك بين الجيش والدعم السريع، حيث شهدت المدينة أحداثًا متسارعة.
تهجير قسرى لعدد من سكان شرق ولاية الجزيرة
وأضاف المعتصم: “من المؤسف أن القائد المتحرك في البطانة، العميد أحمد، استشهد اليوم في هذه المعارك، ما أدى إلى تهجير قسري لعدد من سكان شرق ولاية الجزيرة، حيث تأثرت حوالي 15 قرية في المنطقة المحيطة بمدينة تنبول، بالإضافة إلى 20 حيًّا من أحياء المدينة”.
وفي السياق ذاته، تتواصل الحرب في السودان منذ أبريل 2023، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن أزمة إنسانية متفاقمة، بدأت هذه الصراعات في العاصمة الخرطوم، وانتشرت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك دارفور وولايات الشرق.
وتشير التقارير إلى أن القتال تسبب في مقتل الآلاف وتهجير الملايين. تواجه المجتمعات المحلية نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، وتدمرت البنية التحتية، مما زاد من معاناة المدنيين، كما أدت الحرب إلى إغلاق العديد من المستشفيات والمدارس، ما أثر سلبًا على حياة الناس اليومية.
وتسعى بعض المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدات، ولكن الصراعات المستمرة تجعل من الصعب الوصول إلى المناطق المتضررة، وتحذر الأمم المتحدة من أن الأوضاع الإنسانية قد تتدهور أكثر إذا استمر القتال.
وفي ظل هذه الظروف، تسعى العديد من الدول والمجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار وإيجاد حل سلمي للأزمة، ومع ذلك، لا تزال الآمال في تحقيق السلام قائمة في ظل عدم وجود أي مؤشرات على التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتصارعة.