"الطريقة الشبراوية" تحتفل بمولد الإمام الحسين.. الجمعة
أعلنت الطريقة الشبراوية الخلوتية، اليوم الثلاثاء، تنظيم احتفالية كبرى، الجمعة القادم، بمقرها بصلاح سالم، وذلك بمناسبة مولد الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه، حيث تحتفل الطرق الصوفية كل عام في نفس الموعد بذكرى قدوم الرأس الشريفة إلى مصر، حيث تقام احتفالات كبرى في جميع أنحاء مصر من قبل مريدى وأتباع الطرق الصوفية.
وتحتفل الطريقة الشبراوية بكافة الفعاليات الصوفية، بمشاركة أتباعها ومريديها بمقرها بصلاح سالم، وبمشاركة شيخها المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي ونجلة الدكتور أحمد الشبراوي، حيث تعد الطريقة الشبراوية من أبزر الطرق الصوفية المهتمة بتنظيم كافة الأنشطة الصوفية.
وقالت الطريقة الشبراوية على لسان شيخها المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي، إن مولد الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه من الموالد الكبرى التي يحتفي بها أتباع ومريدي الطرق الصوفية في كافة أنحاء مصر، وتقوم الطريقة الشبراوية فى مولد الإمام الحسين بتنظيم حلقات الذكر والدروس العلمية في مسجد الطريقة الشبراوية بصلاح سالم.
الطرق الصوفية تحتفل بمولد الإمام الحسين
وتشهد القاهرة أكبر تجمع لمريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، في ساحة مسجد الإمام الحسين، بحي الجمالية، حيث تنصب الخدمات حول المسجد وفى الشوارع الجانبية لمدة أسبوعين وتنتهي في الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، وذلك لإحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين واستقراره بمرقده في مسجد الحسين.
من هو الإمام الحسين؟
والإمام الحسين هو حفيد النبى صلى الله عليه وسلم من ابنته السيدة فاطمة وزوجها الإمام على بن أبى طالب، وولد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب، وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام، حيث تقول الشيعة أنه بكربلاء مع الجسد، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء، غير أن كثيرين يرون أن الرأس دفن واستقر فى القاهرة.
وفى كتابه "أبو الشهداء الحسين بن على"، قال عباس محمود العقاد، اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف، فمنها: أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، ومنها: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص والى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، ومنها: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس، ومنها: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية؛ فبذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور.