نيويورك تايمز: "بريكس" يعزز نفوذ مصر العالمي ويحقق التوازن المطلوب في علاقاتها
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تجمع البريكس يضم دول تُشكل نصف سكان العالم، ومن المقرر أن يعقد قادة هذه الدول اجتماع رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء في قازان بروسيا، وهي أول قمة تعقد بعد التوسع الكبير الذي شهده التجمع العام الماضي.
وتابعت أن مصطلح بريكس يركز إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وفي هذا العام، توسعت المجموعة لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، وسوف يجتمع الأعضاء في مؤتمر يستمر ثلاثة أيام في قازان، وهي مدينة تقع في جنوب غرب روسيا.
رؤية جديدة وأهداف عالمية في قمة البريكس
وأضافت الصيحفة أن القمة تأتي في لحظة حاسمة بالنسبة لمجموعة البريكس، التي ترى نفسها بمثابة ثقل موازن للغرب، حيث يتطلع التجمع إلى تقديم توازن عالمي جديد ضد الهيمنة الغربية في النظام العالمي.
قال ستيوارت باتريك، زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن بعض أعضاء التجمع يرون أن النظام العالمي الحالي من صنع الغرب، من أجل الغرب".
وأضافت الصحيفة أن القمة فرصة لدول البريكس لإظهار قائمتها الجديدة، التي تميل نحو الجنوب العالمي، كما يمكن للمجموعة أيضًا مناقشة إضافة فئة من الشركاء الذين لا يصلون إلى العضوية الكاملة.
وأشارت إلى أنه ليس من السهل تصنيف مجموعة البريكس، حيث تضم المجموعة بعض الدول الحليفة، ولكن أيضًا بعض الدول المتنافسة مع الغرب، بعض الدول تعارض الولايات المتحدة (روسيا وإيران)؛ وبعضها الآخر حليف للولايات المتحدة والغرب وعلى رأسهم مصر والإمارات، ولكن يبدو أن الجميع لديهم سياسة خارجية واحدة بغض النظر عن التحالفات الثنائية.
وأفادت الصحيفة بأن بعض الدول ذو اقتصاد مستقر وبعضها غنية مثل الصين وأخرى فقيرة للغاية مثل إثيوبيا، وتنتج بعضها النفط والغاز مثل إيران والإمارات ومصر وروسيا وغيرها يستورد كافة احتياطياتها من الطاقة.
وتابعت أنه على الرغم من هذه الاختلافات، فإن أعضاء البريكس بالكامل يتحدون في هدف واحد وهو الحد من الهيمنة الغربية على النظام المصرفي العالمي التي تتمثل في هيمنة الدولار على الأسواق الدولية.
وأشارت إلى أن هذا التجمع أكثر ميزة وإفادة للدول التي تسعى لتحقيق التوازن بين التحالفات والأولويات والمنافسة، فهم يعملون مع الولايات المتحدة دول الغرب وفي الوقت نفسه لديهم علاقات قوية مع روسيا والصين، وهو ما يكسبهم المزيد من النفوذ العالمي مثل مصر والإمارات والبرازيل والهند.
وأضافت أن الهند، التي روجت لتحالفها المتعدد الاستراتيجي، هي أيضًا عضو في الرباعية، وهي شراكة أمنية مع أستراليا واليابان والولايات المتحدة، كما أصبحت مصر والإمارات العربية المتحدة أقرب إلى الصين، بينما تعملان أيضًا مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الإقليمي، ولا تزال البرازيل، المؤيدة القوية لإلغاء الدولرة، تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر شريك تجاري لها.