هل تدفع الانشقاقات بين ميليشيا الدعم السريع لإنهاء الحرب فى السودان؟
علق المحلل السياسي السوداني، محمد الياس، على تأثير الانشقاقات بقوات الدعم السريع في إنهاء الحرب المستمرة في السودان، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة تأثيراتها ستكون محدودة على الصراع القائم، وعلى الرغم من انضمام بعض العناصر إلى الجيش فإن معظم ميليشيات الدعم السريع تنحدر من مناطق متعددة، بما في ذلك ولاية سنار، ولاية الخرطوم، وولايات دارفور وكردفان.
وأضاف “إلياس” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، أن الانسحاب الذي حدث مؤخرًا انشقاق بالمعنى الحقيقي، وقد كانت هناك مفاوضات مع الجيش خلال الأشهر الماضية، لكن مؤخرًا كانت قوات الدعم السريع على علم بتحركات بعض العناصر، ما أدى إلى إبعادهم.
قوات الدعم السريع بشكل مباشر
وتابع أن المعركة الحالية شملت ميليشيا الدعم السريع بشكل مباشر، خاصة مع وجود انشقاقات ملحوظة في صفوفها.
وأضاف: "يبدو أن الحرب في السودان لن تنتهي بسهولة، بل أصبحت حربًا شاملة".
صراع ممتد منذ أبريل 2023
ويعيش السودان أزمة عميقة منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، حيث تعود جذور هذا النزاع إلى توترات تاريخية تتعلق بالسلطة والنفوذ، بالإضافة إلى الفساد والتمييز العرقي.
ومع تصاعد الأعمال القتالية، انتشرت المعارك في عدة مناطق، بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وشهدت العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة، بينما تسعى القوات المسلحة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع.
وأدى النزاع إلى نزوح ملايين الأشخاص، مع ارتفاع أعداد اللاجئين إلى دول الجوار.
وتواجه الأسر نقصًا حادًا في المواد الغذائية والرعاية الصحية، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية.
كما تعاني البلاد من انهيار اقتصادي، حيث تعطلت الأنشطة التجارية وارتفعت معدلات التضخم، وانهارت البنية التحتية، ما زاد من صعوبة الوضع الاقتصادي.