مسئولة أممية: مستوى التنمية في مصر "يدعو للانبهار"
أشادت ديين كيتا ممثلة سكرتير عام الأمم المتحدة ونائب رئيس مندوب الأمم المتحدة للسكان بترقية وزارة الصحة والسكان إلى كونها "وزارة للتنمية البشرية"، حيث أن هذا يعبر عن الكثير والكثير، مؤكدة أن مستوى التنمية في مصر يدعو للانبهار.
ردها على سؤال د.خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان حول النهج المبتكرة التي تتبعها الأمم المتحدة لضمان إعطاء الأولوية للأشخاص في الحالات الأكثر ضعفا واحتياجا، وخاصة بين النساء والشباب في جهود التنمية البشرية وأوقات الأزمات، قالت كيتا - خلال الجلسة الحوارية "الاستفادة من التحديات: التنمية البشرية في أوقات الأزمات" على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والذي انطلق اليوم /الأحد/، بحضور الرئيس السيسي - "نعيش في أوقات صعبة، وما قاله وزير الصحة الفلسطيني يثبت أنه لا غناء عن البشر لإنقاذ الحياة".
وشددت على أهمية البيانات التي تظهر أماكن النساء والشباب والفتيات والفتية وكيفية مساعدتهم، وما هي المساعدات التي يحتجونها، مضيفة: "هذه هي وظيفتنا لأن الأسرة يجب أن تستمر والنساء يجب أن يحظين بالقدرة على إنجاب الأطفال، ويجب أن يكون للأطفال ما نطلق عليه في الأمم المتحدة "هوية قانونية"، ويكون جزءا من الإحصاء".
وتابعت: أن "مصر دولة مستضيفة لقدر كبير جدا من السكان النازحين، وهم في وضع هشاشة، ويحتاجون للكثير.. فهم بحاجة إلى مساحات أمنة وعيادات متنقلة، وكل التقنيات المستخدمة مثل التعليم الرقمي، لكن أكثر ما يهم هو طريقة دمج المجموعات الهشة من السكان لأن المساواة هي أمر في غاية الأهمية، وهذا هو ما نراه هنا مع تسعة ملايين لاجئ ضيف هنا في مصر".
وأوضحت المسئولة الأممية أن نوع المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة هي مساعدات نقدية ومساعدات بالبطاقات، مؤكدة أنه أمر في غاية الأهمية من أجل أن نتحقق من أن الأسرة والمرأة ستحصل على موارد تكفي لإعالة أسرهم.
وشددت على أنه من المهم أيضا الخيارات وليس الفرص، لأن حياة الناس لا تترك للفرص، موجهة الشكر للحكومة المصرية ووزير الصحة على ترحيبها بكل من يحتاجون إلى المساعدة ومحاولتها لأن توفر لهم حياة كريمة.
وردا على سؤال حول كيفية استفادة الأمم المتحدة من الخصائص الديموغرافية وتحول النمو السكاني من عبء إلى قوة للتنمية، قالت ديين كيتا "إن البلدان تستطيع إحداث هذا التحول أولا من خلال الرؤية، وثانيا من خلال العمل، وثالثا الحوكمة الرشيدة"، موضحة أن هذه المكونات الثلاثة هي التي تساعد على بناء بنية تحتية اجتماعية من مدارس ومراكز خدمات حتى أخر خطوة في كل قرية، وفي كل منطقة.
ونوهت إلى أن القائم في مصر هو العمل على التحسين، مضيفة أن "مصر من الدول القلائل التي تقدم تعليم عال باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وهو أمر رائع في القارة وفي الشرق الأوسط بأكمله".
ولفتت إلى أن هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي النهج الثقافي، وتابعت: "فالكثير من علماء الدين حصلوا على تعليمهم في مصر، ومصر تجني ثمار القاسم الديموغرافي بفضل الحوكمة الرشيدة، وهو أمر أساسي بالنسبة لي، وإذا كان هناك حوكمة سنحقق أي شيئ نطمح إليه".
واختتمت تصريحاتها قائلة: "عندما كان الرئيس السيسي رئيسا للاتحاد الإفريقي تحقق من خلال زياراته في كافة أرجاء القارة، أن القارة حصلت على أحدث النسخ من التكنولوجيا، حيث قدمت مصر للدول الإفريقية مدارس طبية على أعلى مستوى".