الانشقاقات تضرب الدعم السريع.. انضمام أحد أبرز قادة الميليشيات للجيش السودانى
أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان لها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد أن أبو عاقلة محمد أحمد كيكل أحد أبرز قادة الدعم السريع بولاية الجزيرة انشق عن الميليشيا وانضم إلى صفوفه للقتال ضد المتمردين.
وقال الجيش السوداني: "كيكل ومجموعة كبيرة من قواته قرروا القتال إلى جانبنا بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى ميليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم".
وجدد الجيش السوداني في بيانه عفو رئيس مجلس السيادة لكل من يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية، واصفًا خطوة انشقاق كيكل من الدعم السريع وانضامه للقتال إلى جانبه بالخطوة الشجاعة.
وكان كيكل -الذي يقود قوات ما تسمى "درع السودان"، قد أعلن في مطلع أغسطس العام الماضي تأييده وانحيازه لميليشيا الدعم السريع التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني، منذ منتصف أبريل العام الماضي.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن انشقاق كيكل تم بعد عملية تفاوض استمرت قرابة الشهرين مع الجيش السودني، حيث لعبت أسرة كيكل بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية دورًا حاسمًا في التوصل إلى اتفاق.
وقالت صحيفتا المشهد والراكوبة السودانيتان، إنه كان من المقرر أن يعلن كيكل تحرير مدينة مدني وفتح الطرق لتقدم الجيش، إلا أن تعقيدات عسكرية بسبب تواجد قوات تابعة لقجة وجلحة في المنطقة حالت دون ذلك.
في نهاية المطاف، اكتملت الصفقة في منطقة جبال اللبيتور بسهول البطانة، حيث أعلن كيكل اليوم تأمين منطقة شرق الجزيرة من رفاعة إلى تمبول بقوة كبيرة، مؤكدًا استعداده للقتال إلى جانب الجيش لتحرير ولاية الجزيرة بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب والسياسي السوداني عماد السنوسي أكد أن الجيش السوداني وصل إلى مراحل متقدمة في خطة تنظيف العاصمة الخرطوم من ميليشيات الدعم السريع من خلال العملية العسكرية الكبيرة التي أطلقها الأسبوع الماضي لاستعادة العاصمة.
وقال السنوسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الجيش السوداني بدأ في مرحلة الهجوم ضد الدعم السريع بعد قرابة 17 شهرا من الدفاع والحفاظ علي مقراته، لذا الجيش الآن يعمل في التشطيبات النهائية بعد انهيار الميليشيا.