فى غير محلها.. «الدستور» تكشف خريطة واردات السلع من الخارج
تمثل واردات المصريين رقمًا صعبًا وثقيلًا بين مختلف بنود وأوجه إنفاق العملة الصعبة «الدولار» سنويًا، التى تقدر فى المتوسط بما يقارب ٨٣ مليار دولار، قد ترتفع أو تنخفض بعض الشىء تبعًا للأوضاع الاقتصادية السائدة، التى تؤثر حتمًا على حركة الاستيراد إما بمزيد من التسهيلات أو القيود المحجمة لها.
ووفقًا لتقرير، اطلعت عليه «الدستور»، فإن من بين عشرات المليارات التى تنفقها الدولة سنويًا على استيراد أصناف كثيرة من السلع تأتى السلع الاستفزازية أو الكمالية أو الترفيهية، كما يسميها البعض، فى مرتبة متقدمة بين سلة السلع المستوردة، رغم ما تمثله من ضغط على حصيلة «الدولار» فى ظل أزمات اقتصادية طاحنة، والتى تتنوع بين سيارات فارهة وهواتف محمولة وحُلى ومجوهرات ومكسرات ومستحضرات تجميل وسجائر وتبغ وبن وشاى، حتى الأجبان بأنواعها والحلوى، وغيرها.
خفض الواردات من 96.1 مليار دولار إلى 83.1 مليار دولار خلال 2023
انعكست سياسات الدولة الرامية نحو ترشيد بنود إنفاق الدولار على السلع المستوردة على خفض واردات مصر بشكل ملحوظ خلال عامى ٢٠٢٢ و٢٠٢٣، لتهبط من ٩٦.١ مليار دولار فى عام ٢٠٢٢ إلى ٨٣.١ مليار دولار فى عام ٢٠٢٣، بانخفاض قدره ١٣ مليار دولار خلال عام واحد فقط.
وتشير بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن واردات مصر تذبذبت صعودًا وهبوطًا على مدار السنوات الماضية كما يلى: ٨٠.٤ مليار دولار فى عام ٢٠١٨، ثم انخفضت إلى ٧٨ مليار دولار فى عام ٢٠١٩، و٦٩.٤ مليار دولار فى عام ٢٠٢٠، قبل أن تعاود الارتفاع إلى ٨٣.٤ مليار دولار فى عام ٢٠٢١، و٩٦.١ مليار دولار فى عام ٢٠٢٢، لتنخفض مرة أخرى إلى ٨٣.١ مليار دولار فى عام ٢٠٢٣، وصولًا إلى ٤١.٨ مليار دولار خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٤.
وتشكل السلع الوسيطة النصيب الأكبر من واردات مصر سنويًا بنسبة تتجاوز الثلث، التى بلغت ٣٠ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٣، وتليها السلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة ١٧.٩٪، بما يعادل ١٤.٨ مليار دولار، والوقود بنسبة ١٤.٩٪، بما يعادل ١٢.٣ مليار دولار.
3.5 مليار دولار لاستيراد سيارات ودراجات ومركبات
على رأس تلك السلع التى تم استيرادها تأتى السيارات والجرارات والدراجات والمركبات بقيمة ٣.٥ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٣، منها: سيارات ركوب بـ٢.٠٩٨ مليار دولار، وسيارات نقل بضائع بقيمة ١٧٧.٨ مليون دولار، وجرارات وحدات كاملة بقيمة ١٦٩.٢ مليون دولار، وأتوبيسات وميكروباصات ومينى باصات وحدات كاملة بـ١٣ مليون دولار، وهواتف محمولة للأفراد بقيمة ٥.٢ مليون دولار، وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية وأجزاؤها بقيمة ٥.٠٩٦ مليار دولار.
64 مليون دولار فستق وكاجو ولوز و83.5 مليون دولار لعب أطفال
تسيطر الألعاب والسلع الترفيهية عمومًا على رقم ليس بالقليل بين واردات السلع الكمالية، حيث بلغت واردات لعب الأطفال وأجزائها ولوازمها ٨٣.٥ مليون دولار، منها أراجيح وألعاب متنقلة بقيمة ٥.٤٦٢ مليون دولار، وأراجيح دوارة وألعاب تسلية متنقلة بقيمة ٦٣٧.٨ مليون دولار، وألعاب تسلية للملاهى المائية بـ٢.٨٥٧ مليون دولار، وأدوات موسيقية وأجزاؤها ولوازمها بـ٧٩٣.٦ ألف دولار، وألعاب نارية ١٧٣.٣ ألف دولار.
وتمتد قائمة المكسرات المستوردة لتشمل أصنافًا عديدة ينفق لأجل استيرادها ملايين الدولارت، بتكلفة إجمالية بلغت ٦٣.٧ مليون دولار خلال عام ٢٠٢٣، والتى تنوعت بين جوز الهند مقشور أو غير مقشور بقيمة ٢٢.٩ مليون دولار، ولوز طازج أو مجفف بقشره أو مقشور بقيمة ١٩.٠٢٠ مليون دولار، وبندق طازج أو مجفف مقشور أو بقشره بقيمة ١٥.٣٩١ مليون دولار، وفستق مقشور أو بقشره بقيمة ١٥.١ مليون دولار، والكاجو مقشور أو بقشره بقيمة ١٤.٥ مليون دولار، وصنوبر بقيمة ٥٤.١ ألف دولار.
أيضًا استورد المصريون أصنافًا معينة من الفاكهة، مثل الأفوكادو الطازج بقيمة ٩.٦ مليون دولار، والأناناس الطازج بقيمة ٥.١ مليون دولار.
654.4 مليون دولار للبُن والشاى والبهارات و230 مليون دولار للتبغ والسيجار ومستلزماته
يمثل بند المكيفات أو المنبهات رقمًا ضخمًا بين سلة السلع المستوردة من الخارج سنويًا، إذ تبلغ تكلفة استيراد بن وشاى وبهارات وتوابل ٦٥٤.٤ مليون دولار، وتبغ وأبدال التبغ المصنعة ٣٤١.٢ مليون دولار، وكاكاو ومحضراته ١٥٨.٤ مليون دولار.
ويأتى على رأس هذه المجموعة من السلع الشاى بقيمة ٣١٠ ملايين دولار، ما بين شاى أسود مخمر بقيمة ٢٩٩.٢ مليون دولار، وشاى أخضر بقيمة ٣.٤ مليون دولار، ويليه البن بقيمة ٢١٦.٤ مليون دولار، والذى يتنوع بين بن منزوع منه الكافيين بقيمة ١٩٥.٢ مليون دولار، وبن غير منزوع منه الكافيين بقيمة ٢١.١ مليون دولار.
وفى مرتبة لاحقة، تأتى واردات التبغ والسيجار، حيث بلغت تكلفة واردات تبغ الشيشة وتبغ مفروم وتبغ المضغ ١٧١.٤ مليون دولار، منها تبغ مفروم بقيمة ١٦٤.٧ مليون دولار، وتبغ شيشة بـ٥.٢ مليون دولار، ومعسل ودخان شعر ١.٤ مليون دولار.
فيما بلغت تكلفة استيراد تبغ خام أو غير مصنع وفضلاته بقيمة ٦٠.٠٩٨ مليون دولار، وسيجار بأنواعه ولفائف صغيرة من أبدال التبغ بقيمة ٦٧.١ مليون دولار، وورق سجائر وإن كان مقطعًا بقيمة ٢٥.٤ مليون دولار.
٤.٩ مليون دولار حلى ومجوهرات ومعادن ثمينة
بلغت قيمة واردات قمصان داخلية وجيبونات وسراويل داخلية وقمصان نوم ٣.٣ مليون دولار، فيما بلغت قيمة استيراد كالسونات وسراويل داخلية وقمصان نوم وبيجامات حمام وأرواب ٢٩٢.٥ ألف دولار، وجوارب نسائية ٢.٢ مليون دولار، وقفازات بأنواعها ١.٩ مليون دولار، وحمائل ثدى وأحزمة شدادة وكورسيهات ١٤.٦ مليون دولار، وأربطة عنق وكرافتات وبابيون ١.١ مليون دولار، وألبسة مستعملة «بالة» ١٨.١ مليون دولار، وأغطية رأس وأجزائها ٧.٩ مليون دولار. فى حين قدرت واردات مظلات شمس ومطر وشماسى حدائق بـ٧٧٩.٧ ألف دولار، وأحذية بنعال خارجية من مطاط أو بلاستيك أو جلد طبيعى بقيمة ١٧.١ مليون دولار، منها: أحذية لغير الرياضة من جلد بـ٧.٩ مليون دولار، وأحذية لغير الرياضة من مطاط أو بلاستيك بـ٦.٣ مليون دولار، وأحذية رياضة بـ٩٩٤.٥ ألف دولار.
وبلغ استيراد الورق المقوى وكرتون قيمة ١.٣ مليار دولار، وأكياس تغليف وتعبئة قيمة ١١.١ مليون دولار، وأوراق ألومنيوم مطبوعة أو مثبتة على حامل من ورق مقوى بقيمة ١٢٦.٧ مليون دولار، وتماثيل وأصناف أخرى للزينة وللزخرف من خزف ١.٤ مليون دولار، وأزرار لجميع الأصناف ٩.٢ مليون دولار، وأمشاط ومثبتات شعر ودبابيس شعر ٣.١ مليون دولار، وفوط وواقيات صحية وحفاضات للأطفال ١١.٦ مليون دولار، وصابون وشموع ومصنوعاتها بقيمة ٢٤٧.٩ مليون دولار.
وبلغت واردات المصريين من حُلى ومجوهرات من معادن ثمينة أو مكسوة بقشرة من معادن ثمينة ٤.٩ مليون دولار، وذهب خام أو نصف مشغول بقيمة ١٣٩.١ مليون دولار، ولؤلؤ طبيعى وأحجار كريمة ١٦٧.٢ مليون دولار.
95.2 مليون دولار جبن فاخر بأنواعه و870 ألفًا للجمبرى والكابوريا والاستاكوزا
تتصدر الأسماك الأطعمة الفاخرة المستوردة، ومن أهمها الجمبرى، أو الروبيان المجمد، بقيمة ١١٩.٩ ألف دولار، والكابوريا بقيمة ٧٠٢.٧ ألف دولار، والاستاكوزا بقيمة ٥١.٣ ألف دولار.
فى حين تبلغ تكلفة استيراد الشوكولاتة والمحضرات الغذائية التى تحتوى على الكاكاو ٥٣.٦ مليون دولار، ومياه معدنية وغازية مضاف إليها سكر أو مواد تحلية ٣٨.٥ مليون دولار، وجعة «بيرة» ٣٩٢.٥ ألف دولار، ونبيذ من عنب بقيمة ١٤.٤ ألف دولار.
كما استحوذ الجبن على ٩٥.٢ مليون دولار من تكلفة الواردات خلال عام ٢٠٢٣، والتى تنوعت بين أجبان معالجة بالحرارة بقيمة ٢٤.٨ مليون دولار، وأجبان مبشورة بـ٣.٧ مليون دولار، وجبن رومى بـ٨.٢ مليون دولار، وجبن ريكفور بقيمة ٣.٢ مليون دولار.
305 ملايين دولار للعطور و57.7 مليون للتجميل والمكياج
على صعيد مستحضرات التجميل والعطور، فالقائمة تتسع لسلسلة طويلة من السلع التى بلغت تكلفة استيرادها خلال عام واحد فقط رغم الأزمة الاقتصادية نحو ٣٠٥.٢ مليون دولار، منها مساحيق تجميل وزينة «مكياج» بقيمة ٤٥.٩ مليون دولار، ومحضرات تجميل شفاه بقيمة ٢.٨ مليون دولار، ومحضرات تجميل عيون بقيمة ٢.٤ مليون دولار، ومحضرات للعناية باليدين والقدمين بقيمة ١.٦ مليون دولار. فى حين بلغت تكلفة استيراد محضرات الحلاقة ومزيلات الروائح الجسدية ومزيلات الشعر ٢٠.٧ مليون دولار، منها مضادات عرق بقيمة ١٤.٨ مليون دولار، ومزيلات شعر بـ٢.١ مليون دولار، وكريمات ما بعد الحلاقة بـ٦٧٠.١ ألف دولار، وأمواس حلاقة ونصالها بقيمة ٩.١ مليون دولار، ومستحضرات عناية بالشعر من شامبو وملمعات وصبغات بـ٢٧.٤ مليون دولار، وعطور مياه تجميل بـ٢٢.٨ مليون دولار.
وقدرت واردات شعر رأس ولُحى وحواجب ورموش من شعر بشرى أو حيوانى بـ٤٨١.٤ ألف دولار.
21 مليون دولار لأدوات المطبخ ومناديل وورق تواليت بـ14.8 مليون
أنفق المصريون أيضًا ملايين الدولارات على استيراد أدوات مطبخ بنحو ٢١.٥ مليون دولار خلال عام، منها أدوات مائدة بلاستيكية بقيمة ١٢.٧ مليون دولار، وعلاقات ملابس «شماعات» بقيمة ٨٣٢.٣ ألف دولار، وزجاجات شرب بـ٤٨.٥ ألف دولار، وأدوات مائدة من خشب بـ١.٠٢٠ مليون دولار. وبلغت واردات ورق تواليت وورق مناشف للأيدى والمائدة للاستعمالات المنزلية بقيمة ٩.٣ مليون دولار، وورق صحى ومناديل ومناديل مكياج بقيمة ٥.٥ مليون دولار، ومحضرات تلميع ومعاجين للأحذية والأثاث والأرضيات والزجاج بـ٤.٧ مليون دولار.