أشرف الفيل يكشف الفرق بين التنابز بالألقاب والسخرية
قال الشيخ أشرف الفيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى في قوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ"، لم يذكر "رجال من رجال"، موضحًا أن العلماء قالوا إن السبب في ذلك هو أن السخرية ليست من صفات الرجولة، فلا يمكن أن يقال عن رجل حقيقي إ نه يسخر من غيره، فهذه الصفة لا تناسب الرجولة.
وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"، أن الله سبحانه وتعالى أوضح في الآية أن الرجل لديه القوامة، كما جاء في قوله: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"، ولذلك لا يليق بالرجل أن يسخر، مشيرًا إلى أن المرأة قد تقع في السخرية، لأنه قد يكون ذلك من بعض صفات النساء، ولذلك جاء التعبير بـ"نساء من نساء".
التنابز يعني خروج الإنسان عن مضمون وقاره
وتابع أن القرآن الكريم استخدم تعبيرًا دقيقًا في قوله: "وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ"، مشيرًا إلى أن التنابز بالألقاب هو ما يعرف اليوم بالتنمر، وبين أن التنابز يعني خروج الإنسان عن مضمون وقاره، ويستخدم ألقاب تقلل من شأن الشخص.