المستشفى الأمريكى بطنطا ورحلة عطاء
احتفل مجلس المؤسسات الطبية التابع لسنودس النيل الإنجيلى؛ بمرور ١٢٥ سنة على تأسيس المستشفى الأمريكى بطنطا، وافتتاح وحدة القسطرة القلبية المتقدمة؛ بحضور اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية، والدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية، والقس مايكل أنور نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلى، والقس شكرى شاكر رئيس مجلس المؤسسات الطبية، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية والدينية والشعبية.
يرجع تاريخ تأسيس المستشفى إلى عام ١٨٩٦م عندما زارت مصر مسز فيلبس ستوكس من نيويورك، وقررت بعد هذه الزيارة التبرع لبضع سنوات بمرتب لمرسلة تعمل فى مجال التمريض، وبالفعل تم دفع مرتب لمدة ثلاث سنوات للدكتورة كارولين لورنس، التى قدمت إلى مصر مع الدكتورة آنا وطسن فى ديسمبر ١٨٩٦م، وقد جاءتا إلى طنطا حيث بدأت خدمتهما فى عيادة خارجية لعلاج أمراض العيون، وذلك داخل شقة مستأجرة، واستمر العمل فيها حتى سنة ١٩٠٣م، حيث بنى المبنى القديم للمستشفى الأمريكى وكان به عدد محدود من الأسرة، بالإضافة إلى العيادة الخارجية، وفى سنة ١٩٤٩م تم بناء مبنى جديد للمستشفى يتكون من دورين، ثم بناء مدرسة للتمريض، وأضيف دور ثالث بالمبنى سنة ١٩٧٧م.
واستمرت الخدمة بالمستشفى فى تقدم ملحوظ ونمو متزايد، حيث استقبل المستشفى الأمريكى بطنطا ٩٥٠٠٠ مريض فى العيادة الخارجية فى أول ستة أشهر من عام ٢٠٢٤م، كما قام بإجراء ٣٣٣٠ عملية فى الفترة نفسها بين عمليات بسيطة وصغرى وكبرى ومتقدمة وذات مهارة.
كما يقوم المستشفى باستقبال ٣٥٠٠ حالة فى قسم الطوارئ شهريًا، أى حوالى ١١٧ حالة يوميًا، كما يوجد بالعيادة الخارجية ٣٢ تخصصًا مختلفًا.
ومؤخرًا تم افتتاح وحدة القسطرة الطبية المتقدمة؛ لتقوم بإجراء عمليات القسطرة القلبية- المخية- الطرفية، وملحق بها وحدة رعاية مركزة قلبية حديثة.
كل هذه الخدمات وغيرها، تؤكد أن المستشفى الأمريكى بطنطا هو المستشفى الرائد فى إقليم الدلتا منذ إنشائه فى عام ١٨٩٦م حتى الآن.
وافتتاح وحدة القسطرة القلبية المتقدمة يمثل إضافة نوعية للخدمات الطبية، ويساند دور الدولة المصرية فى دعم القطاع الصحى. إن المستشفى الأمريكى يعكس التزام الكنيسة الإنجيلية بتوفير رعاية صحية متكاملة لكل المواطنين، دون تمييز، كما أن المستشفى يسهم فى تحسين جودة الحياة للمرضى، من خلال تقديم خدمات صحية عالية الجودة تتماشى مع المعايير العالمية، وتسعى دائمًا للتطوير والابتكار لتلبية احتياجات المجتمع.
إن رسالة الأديان يجب ألا تقتصر فقط على الجوانب الروحية، بل يجب أن تشمل كل الجوانب التعليمية والتثقيفية والطبية، وغيرها. الأديان يجب أن تكون فى خدمة الإنسان كل إنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه. وهذا ما فعلته وتفعله الكنيسة الإنجيلية فى مصر من خلال مؤسساتها التعليمية والطبية.
تحية تقدير وإعزاز لجميع القائمين على المستشفى الأمريكى بطنطا وإلى الأمام دائمًا.