افتتحه وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة..
متحف الطفيلة الأثرى.. منجز حضارى سياحى إنسانى
فى تأكيد ثقافى إبداعى، عزز وزير الثقافة الأردنى، د. مصطفى الرواشدة، من الدلالات الحضارية والثقافية الإنسانية التى تشكلها المتاحف فى أى حضارة وضمن تراث وموروث أى دولة، وقال بمناسبة افتتاح «متحف الطفيلة الأثرى» إن المتحف يعد إضافة جديدة إلى المنتجات الحضارية والثقافية والسياحية لمدينة الطفيلة، لأنه حاضرة للتعريف بالموروث الأثرى والتراث المتميز فى الطفيلة، النموذج فى مدن الجنوب بالمملكة الأردنية الهاشمية.
الوزير الرواشدة لفت إلى أن افتتاح المتحف جاء بمناسبة احتفال المملكة باليوبيل الفضى لتولى جلالة الملك عبدالله الثانى سلطاته الدستورية، خصوصًا أنه يأتى فى إطار الزيارة الملكية السامية لمحافظة الطفيلة.
.. وقد رصد «الدستور» موقع ومكانة ومعروضات المتحف التى لها قيمتها المعنوية والمادية والثقافية من موروث الحضارات التى عاشت فى تاريخ الأردن منذ الأزل، وهى مكون من التراث البشرى العالمى.
يضم متحف الطفيلة الأثرى أهم القطع الأثرية للمواقع المشهورة، مدن وقرى، وجاء بمحافظة الطفيلة، ذلك أن المتحف، ومكانته الثقافية والإبداعية السياحية، مكون رئيس من مكونات الهوية الثقافية والتاريخية المحلية للمجتمعات، حيث تعكس المتاحف المتنوعة حرص جهود المملكة على الاهتمام بالتراث والإرث الثقافى والحضارى وصيانته وحفظه.
* الافتتاح بمناسبة احتفال الأردن باليوبيل الفضى لتولى الملك عبدالله الثانى سلطاته
خلال احتفالية المتحف، قال الوزير الرواشدة إن هذا الحدث الثقافى الحضارى السياحى يشكل:
* أولًا:
المتحف يعد إضافة جديدة إلى المنتجات السياحية للمدينة والتعريف بالموروث الأثرى والتراث المتميز للطفيلة، مشيرًا إلى أن الافتتاح جاء بمناسبة احتفال المملكة باليوبيل الفضى لتولى جلالة الملك عبدالله الثانى سلطاته الدستورية، خصوصًا أنه يأتى فى إطار الزيارة الملكية السامية لمحافظة الطفيلة.
* ثانيًا:
المتحف منجز استراتيجى مهم ضمن رؤية التحديث الاقتصادى التى تهدف إلى تطوير المتاحف الأثرية عبر المملكة، وضمن البرنامج التنفيذى للرؤية الملكية بهدف تنويع المنتجات السياحية وتعزيز تنافسيتها.
* ثالثًا:
ينسجم تكوين وإنشاء افتتاح متحف الطفيلة الأثرى مع السعى لتعزيز إمكانات الأردن ليصبح من أفضل الوجهات السياحية عالميًا.
* المتاحف الأردنية جميعها تشكل مقصدًا حضاريًا للحركة السياحية، والثقافية
ومما أكده وزير الثقافة الأردنى، مصطفى الرواشدة، بهذا الخصوص قوله إن: المتاحف الأردنية جميعها تشكل مقصدًا للحركة السياحية، والثقافية، نظرًا لتطور البنى التحتية فيها، وتنوع اختصاصاتها ما بين دينية وعسكرية وثقافية وسياسية وفلكلورية وتاريخية، ومتاحف الآثار والتراث، ومتاحف الفنون، إضافة إلى المتاحف المتخصصة والمتاحف التعليمية.
* ومعروضات المتحف
مدير مديرية الآثار فى الطفيلة، الدكتور محمد الزهران، قال فى إشارات علمية إن القطع الأثرية فى المتحف تعود لأربعة مواقع رئيسية فى المحافظة، هى مواقع:
1-:
خربة الذريح.
2-:
خربة التنور.
3-:
كنيسة الرشادية.
4-:
آثار بصيرا.
.. وجاءت المؤشرات تدل على أن القطع الأثرية كانت قبل ضمها فى المتحف معروضة فى كل من متحف الآثار الأردنى ومتحف آثار السلط، وجزء منها محفوظ فى مستودعات الدائرة الرئيسية فى عمان.
المتحف يقع وسط مدينة الطفيلة، التى تعاقبت عليها الفترات التاريخية من الفترة الأدومية المتأخرة وحتى الفترات الإسلامية المتأخرة، بالقرب من قلعة الطفيلة التى يعتقد أنها بنيت فى العهدين الأيوبى والمملوكى على أنقاض حصن أو برج مراقبة يعود لفترة العصر الحديدى، وأخذت شكلها الحالى من إضافة الجزء العلوى فى الفترة العثمانية.
وأضاف «الزهران» أن الطفيلة تزخر بالكثير من المواقع الأثرية، التى تزيد على 1800 موقع تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، منها النبطية والهلينستية والإسلامية والعثمانية.
* الطفيلة هى إحدى محافظات الأردن فى إقليم الجنوب من المملكة.. تحدها من الشمال محافظة الكرك ومن الشرق والجنوب محافظة معان ومحافظة العقبة. توجد فيها إحدى أهم وأروع محميات الشرق الأوسط، وهى محمية ضانا. تقع المحافظة فى الجهة الغربية من الأردن، عاصمة المحافظة هى مدينة الطفيلة. وتبعد عن العاصمة عمان حوالى 180 كيلومترًا. وتعد الطفيلة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان، حيث تعاقبت عليها الأمم المختلفة: ابتداء بالأدوميين، ثم خضعت المنطقة لحكم الأنباط، إلى أن جاء الرومان إلى المنطقة. أما اسمها السابق فكان «دى تفلوس» وتعنى «أم الكروم» ثم خضعت للحكم الإسلامى بعد معركة مؤتة ومعركة اليرموك.
* المتحف دلالة على مقومات ثقافية حضارية سياحية مؤثرة
تضم مدن وأرياف وجبال وسهول محافظة الطفيلة العديد من الأماكن التاريخية والأثرية والدينية:
* قلعة الطفيلة: وتعود إلى العهد النبطى، وهى شاهقة الارتفاع وحصينة، وكانت تنذر القلاع المجاورة بواسطة النار من على أبراجها الأسطوانية، وهذه القلاع تهدمت والكثير من حجارتها استخدمت فى بناء البيوت الطينية المجاورة.
* قرية صنفحة: كانت تعرف قديمًا بمملكة الصهوة، أو بلاد الشمس، وهى أدومية، ومن ثم رومانية، وتضم ممرات سرية تصل حتى قلعة الطفيلة.
* قلعة بصيرا: وتعود إلى العهد الأدومى.
* مقام الصحابى الحارث بن عمير الأزدى.
* مقام فروة بن عمرو الجذامى.
* ضريح الصحابى كعب بن عمير الغفارى: يقع هذا الضريح فى منطقة ذات أطلاح فى الجنوب الغربى من محافظة الطفيلة على الطريق الممتد بين العقبة ومعان.
* ضريح الصحابى جابر بن عبدالله الأنصارى: يقع الضريح فى مدينة الطفيلة بالقرب من مقبرة البلدية الموجودة فى منطقة البقيع، حيث سمى الحى الذى يرقد فيه جابر بن عبدالله الأنصارى الخزرجى القحطانى بحى الأنصار، نسبة له، إذ إن الأكثرية تعتقد أن سبب تسمية الجوابرة بهذا الاسم نسبة إلى جابر الأنصارى أيضًا. وامتدت عشائر فى فلسطين منه، وهم أحفاد عواد الصدقى، وتفرعت عنه عشائر متعددة فى نابلس والناصرة وأم الفحم وحيفا.
* مسجد النشاش: الذى يعد من أقدم مساجد الطفيلة، ولا يزال قائمًا حتى الآن.
* حمامات عفرا المعدنية.
* حمامات البربيطة.
* محمية ضانا، وقرية ضانا السياحية.
* قلعة الحسا.
* قلعة السلع.
* خربة الذريح: تقع شمال الطفيلة، وهى عبارة عن بقايا منازل وهياكل، وتعد من المعابد النبطية.
* خربة التنور: تعد من أقدم المواقع الأثرية فى محافظة الطفيلة، وتم اكتشاف تماثيل عدة فيها، مثل: أ- تمثال النصر. ب- تمثال تايكى. ج- تمثال النسر. د- تمثال اللات.
قاعات ومساكن ونقوش تعود للأدوميين فى بصيرا.
* جدران وأعمدة رومانية جنوب محافظة الطفيلة فى غرندل.
* وادى فينان الأثرى: يلتقى مع نهاية وادى ضانا، واستخدم فى العصر الحجرى والعصر البرونزى والنبطى والرومانى والبيزنطى كمنجم للنحاس فيه بقايا لكنائس بيزنطية.
* بقايا خرائب قلعة، أُقيمت على تل مرتفع يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، ولأهميتها القديمة نسبت إليها البلاد المجاورة، ودُعيت ببلاد الشوبك. وهى اليوم اسم لناحية تعرف باسم «ناحية الشوبك» قصبتها بلدة «نِجِل»، الواقعة على مسافة أربعة كيلومترات ونصف الكيلومتر من القلعة.
* المسلة البابلية.
* كنيسة مسيحية: تقع إلى الجنوب من منطقة بصيرا على بعد لا يتجاوز 6كم فى منطقة غرندل. هذا الموقع سادته حضارات عريقة مثل الأدوميين والرومان والبيزنطيين، وكذلك الحضارة الإسلامية، وقد تم العثور فى هذه الكنيسة على أرضيات فسيفسائية ملونة بأشكال مختلفة.
* قصر الدير: يقع من الشمال الغربى من بلدة عين البيضاء على بعد 4 كيلومترات، وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل أبعاده «13× 8» م2، ويقع على قلعة عالية منها نشاهد موقع آثار السلع والطفيلة.
.. وأيضًا، فى الطفيلة عدة قصور أثرية نادرة العمران:
قصر اللعبان، قصر كاترينا، قصر التوانه، قصر القديس، قصر رمسيس.
قصر الطلاح: ويقع القصر فى الجنوب الشرقى من الطفيلة، على حافة وادى عربة، وأخذ اسمه من الوادى الذى يقع عليه.
