رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد وكتاب في مناقشة رواية الهامسون لـ هالة البدري

"الهامسون".. جسدت صرخة المهمشين واستعادت تاريخ  أبطالنا من المصريين

مناقشة رواية الهامسون
مناقشة رواية الهامسون

قالت القاصة والروائية بثينة خضر مكي، إنه يأتي اليوم مناقشة رواية الهامسون مع الاحتفال بعيد ميلاد كاتبتها الكاتبة الروائية  هالة البدري.

ولفتت خضر، إلى أن تجمعني والبدري قديمة مابين الخرطوم والقاهرة. جاء ذلك في اطار فعاليات مناقشة رواية الهامسون للكاتبة الروائية هالة البدري، وبحضور ومناقشة الناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، والشاعر عاطف عبد العزيز، وذهبت خضر الى أن الوشم  في السودان يستخدمه الاقباط، وثمة قبائل اخرى داخل السودان تستخدم التشريط والذي  يشبه الى حد كبير  الوشم.

وأكدت خضر، على أن كل شخصية من الشخصيات الرئيسة في الرواية  تمثل بيئة مختلفة، الى جانب ذلك أن الرواية مليئة بالغموض والغرابة.

من جهتها قالت الكاتبة الروائية إنجي همام: وجب شكر هالة البدري على هذا العمل بما يحمله من جمال أشبه باللوحات الفنية  التي تقوم على الغزل، تأتي عبر تركيبات شخصية وبينات مختلفة. 

 وأكدت همام، على أن البدري قدمت صور وإنماط نسائية في منتهى البساطة، عبر لغة فاتنه.

 من جهتها قالت الكاتبة الروائية هناء متولي، إن رواية الهامسون جاءت على مستوى الشكل جاءت محملة بمشهدية عالية جدا.

وتابعت أن الرواية في نظري تتبع ما يسمع الواقعية السحرية، والتي استندت فيه على الموروث الشعبي  من عادات وتقاليد.

وأوضحت  متولي: ثمة خصوصية في المكان  الذي حاء متنوعا  ومختلفا مابين مناطق جغرافيه بدءا من الجنوب الصعيد  وريف مصر وصولا إلى الغجر، مشيرة إلى أن الرواية تنتمي إلى عالم  ومشروع هالة البدري الإبداعي، ولا تحتاج الى قراءة واحدة فهي من الروايات التي تحتاج إلى أكثر من قراءة.

قال الكاتب الدكتور حاتم رضوان إن هالة البدري تعد واحدة من الشخصيات الهادئة في هذه الرواية. 

وأضاف، أن الهامسين يتطلعون إلى الحرية ومواجهة الظلم، مشيرًا إلى أن الرواية يمكن أن تكون قصة طويلة مليئة بالتفاصيل.

وأوضح رضوان أن البدري استخدمت الأغاني والأمثال الشعبية وحتى الوشم الذي يظهر على أجساد أبطال الرواية الأربعة، حيث جاءت المعلومات في الرواية بشكل سلس وناعم.

من جانبه، قال الروائي فؤاد مرسي إن مشروع هالة البدري يركز على الصراع والجدل بين المتن والهامش. وأضاف أن الرواية تضعنا أمام جدلية المتن والهامش، حيث يرسل الهامش رسائله إلى المتن، مشيرًا إلى أن الوشم على الجسد يعبر عن اختيار الهامش لمتنه في عالم مليء بالأساطير والعادات التي لا يمكن أن نجدها إلا في رواية "الهامسون".

واختتم مرسي حديثه بالتأكيد على أن هالة البدري تذكرنا بأن الفلكلور هو الصوت الذي يحمل صرخة المهمشين في هذه الرواية.

أما الكاتب الروائي سمير فوزي فقال إن وصف هالة البدري ككاتبة حديثة دقيق. وأضاف أن رواية "الهامسون" هي من الأعمال القليلة التي لا يمكن التوقف عن قراءتها، حيث تقرأ في جلسة واحدة لما تحمله من دهشة ومتعة وتشويق.

وأشار إلى أننا أمام روايتين؛ الأولى هي "قمر الزمان" والثانية تتعلق بأربع نساء، وما يربط بينهما هو الوشم.

كما تابع فوزي أن البدري أظهرت براعة كبيرة في إيقاظ الذاكرة الوطنية من خلال استدعاء أبطال من تاريخ مصر مثل سليمان خاطر والورداني وغيرهم.

من جهته، قال الكاتب حسين منصور إن الطابع المعرفي في الرواية جاء هادئًا وغير مباشر، بعيدًا عن الأسلوب الخطابي، وهو ما يميز "الهامسون".

وأشار حسين منصور إلى أن أجمل فصول الرواية هو الفصل المعنون بـ"ديانة"، حيث يتم المزج بين اللغة الفصحى واللهجة الصعيدية، بالإضافة إلى الفصل الذي يكشف سر الوشم.