بحضور هيئات تمويل دولية.. الانتهاء من تنفيذ محطة شمسية فى أسوان بقدرة 560 ميجاوات
تفقد وفد من هيئات التمويل الدولية محطة أبيدوس للطاقة الشمسية في محافظة أسوان التي تبلغ قدرتها 560 ميجاوات، وذلك قبل التشغيل التجاري للمحطة خلال شهر نوفمبر المقبل.
وشارك في الزيارة بجانب وفد هيئات التمويل الدولية وفد من مسئولي إيميا باور الإماراتية المنفذة والمالكة للمحطة، وقاما بتركيب الخلية الشمسية الأخيرة في المحطة من أصل مليون و٢٢ ألفًا و٨٩٦ خلية تم تركيبها، وذلك بعد قرابة العام من تركيب النموذج الأولي في الموقع نوفمبر الماضي.
وشارك أعضاء الوفد ومسؤولي إيميا باور وأبيدوس والمهندسين والعمال في وضع آخر خمس خلايا شمسية، حيث اصطف الحاضرون على هيئة صفين متوازيين لتنتقل الخلايا الأخيرة من يد إلى يد وصولًا لقواعدها.
وقال سمير ناصف المدير التنفيذي لـ"أبيدوس للطاقة الشمسية" إن المشروع واجه تحديات كبيرة كان أولها التواصل مع المجتمع المحلي، والذي جاء داعمًا للمشروع وجزءًا منه.
وأوضح أن المراجعة الدورية الأخيرة لهيئات التمويل الدولية، كانت جيدة، حيث استطاع فريق عمل المشروع الحفاظ على المعايير العالية التي يطبقها منذ انطلاق الأعمال وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن وفد المراجعة كان له بعض الملاحظات والتوصيات وهو أمر طبيعي لأنه ليس هناك شىء كامل.
وفيما يتعلق بمشروع محطة أبيدوس ٢ في بنبان، قال ناصف إن فريق مشروع أبيدوس ١ تعلم الكثير من الدروس خلال مراحل تنفيذ المشروع، وبالتأكيد سيتم تطبيق ما تعلموه في المشروع الجديد.
من جانبه، أشار المهندس إسلام الجندي، مدير إدارة السلامة والصحة المهنية والبيئة في محطة أبيدوس إلى أن المشروع احتفل بأربعة ملايين ونصف المليون ساعة عمل آمنة طوال فترة تنفيذ المشروع.
ولفت إلى أن إدارة المشروع كانت حريصة منذ بدء الأعمال على تقليل الأثر البيئي، حيث تم تخصيص مساحة ٤ كيلومترات مربعة من أجل إعادة تدوير المخلفات الخاصة بالمشروع، والتي وصلت إلى ١٨٠٠ طن، حيث جرى طوال فترة المشروع فصل المخلفات وإرسالها لمنطقة إعادة التدوير، لزيادة فعالية إدارة المخلفات ونقلها والاستفادة منها.
من جانبه، قال كبير مهندسي الكهرباء في أبيدوس أن بناء وتجهيز المحطة الفرعية لأبيدوس كان تحديًا كبيرًا، حيث تحتوي على معدات تستخدم للمرة الأولى في مصر، مثل المحولين الأكبر من نوعهما في إفريقيا والشرق الأوسط، ومعدات مكافحة الحرائق والتي استلزمت الاعتماد على أنظمة تشغيل جديدة.
وأكد أن فريق عمل المشروع يتطلع إلى الخطوة المقبلة والتطور المقبل في المشروع والمتمثل في إضافة بطاريات تخزين قدرة ٣٠٠ ميجاوات/ساعة، والتي تعد الأولى من نوعها في مصر.
وفيما يتعلق بالاختبارات مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أكد المهندس محمد سليمان أنه وعلى مدار الفترة الماضية تم التنسيق والتعاون مع الشركة المصرية لإجراء الاختبارات تمهيدًا لربط قدرة المحطة على الشبكة القومية.
بدوره، قال المهندس شهدي أيوب المشرف على الأعمال الكهربية في المشروع إن الفريق تمكن من تركيب ٨٥ بالمائة من الروبوتات الخاصة بالتنظيف الجاف للخلايا و١٠٠ بالمائة من كابلات التيار المباشر واختباراتها، ومن المتوقع انتهاء اختبارات ربط قدرة المحطة على الشبكة خلال أيام.
يشار إلى أن استثمارات إيميا باور في مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، تتجاوز 2 مليار دولار، من خلال 3 مشروعات رئيسية هي: محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية (قدرة 500 ميجاوات- نظام بطاريات التخزين BESS قدرة 300 ميجاوات في الساعة)، ومشروع مزرعة "آمونت" لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومحطة "أبيدوس 2" (قدرة 1000 ميجاوات- مع نظام BESS بقدرة 600 ميجاوات في الساعة).