وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى"
تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل بمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية، الذى يُنفذه التحالف المصرى لشركتى "المقاولون العرب - السويدى إليكتريك"، على نهر روفيجى، بتنزانيا، ويرافقه السفير شريف إسماعيل، سفير مصر بتنزانيا، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، والمهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس حسن مصطفى، نائب رئيس المجلس، والمهندس وائل حمدى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك، وعدد من مسئولى الشركتين.
وتجول المهندس شريف الشربيني، ومرافقوه، بمكونات المشروع المختلفة، واستمع لشرح تفصيلي من مسئولى التحالف عن مكونات المشروع، وتشمل السد الرئيسى، وهو سد خرساني بطول 1036 مترًا عند القمة وله 7 مخارج للمياه، و4 سدود تكميلية (سد خرساني بطول 1700 متر + 3 سدود ركامية بمجموع أطوال 16،5 كم) لتكوين الخزان المائى بسعة حوالى 32.8 مليار م3، إضافة إلى سدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى.
وأضاف مسئولو التحالف المصرى: يشتمل المشروع أيضًا على محطة التوليد الكهرومائية، شاملة الأعمال المدنية والتوربينات والمحولات بقدرة 2115 ميجا وات، ومحطة ربط للكهرباء بقدرة 400 كيلو فولت، بجانب التجهيزات المختلفة، وتتضمن (إنشاء مجمع سكنى - شبكة الطرق - الكسارات والخلاطات)، إضافة إلى مفيض المياه بمنتصف السد الرئيسي ومفيض الطوارئ على السد الفرعى رقم 1، وطرق مؤقتة ودائمة لخدمة منطقة المشروع، والأنفاق (نفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر + 3 أنفاق بإجمالى أطوال 1550م لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء)، وكوبرى خرساني دائم وكوبرى مؤقت على نهر روفيجى.
ووجه وزير الإسكان، بتوثيق كل ما تم من إنجاز فى هذا المشروع الضخم، من خلال كتيبات ووثائق مصورة، لحفظ ما أنجزه التحالف، وفى هذا الاطار أكد مسئولو الشركتين، أنه سيتم إنشاء متحف ضمن مكونات المشروع يوثق كل مراحل التنفيذ.
كما أكد الوزير ضرورة عرض هذه التجربة العظيمة فى المنتدى الحضرى العالمى، الذى تنظمه مصر فى 4 نوفمبر المقبل، وهو ما سيؤكد قدرة الشركات المصرية على تنفيذ المشروعات الكبرى، وسيفتح آفاقًا جديدة لشركاتنا، خاصة انه تمت دعوة جميع وزراء الإسكان الأفارقة للحضور.
وقال الشربينى: التحديات فى هذا المشروع كانت على مختلف المستويات، وهو ما أكسب فريق العمل خبرة واسعة، وهذا المشروع تجمعت فيه كل فنون الهندسة، مشيدًا بما تم من تدريب للعمالة التنزانية على أعمال التشغيل، مضيفًا: "قصة بناء هذا السد بسواعد المصريين، وأشقائهم التنزانيين، تستحق أن تروى".
وشدد وزير الإسكان على أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ هذا المشروع الضخم، الذى يجسد العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، وتتم متابعة المشروع بشكل دورى من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظرًا للدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجمهورية تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن هذا المشروع يؤكد قدرة وإمكانات الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى، وخاصة لأشقائنا في قارة إفريقيا.
واختتم الوزير حديثه معبرًا عن سعادته على المستوى الشخصى بزيارة هذا المشروع، واستعداده لتقديم كل الدعم للتحالف المصرى لاستكماله على الوجه المطلوب.