صحفى بريطانى: إسرائيل دولة مارقة يجب طردها من الأمم المتحدة
قال الصحفي البريطاني الأمريكي مهدي حسن، في مقال رأي بصحيفة الجارديان البريطانية، إن إسرائيل دولة مارقة ويجب طردها من منظمة الأمم المتحدة.
وكتب حسن في مقاله أنه "لا يمكن لدولة مارقة واحدة أن تعلن الحرب على الأمم المتحدة نفسها، وتستمر في الإفلات من العقاب"، مشيرا إلى أنه على مدار العام الماضي، شنت إسرائيل هجمات على دول وأراضٍ محتلة متعددة: قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وإيران.
وأضاف أنه بعيدا عن الدول والأراضي، استهدفت إسرائيل أيضا منظمة واحدة محددة بسلسلة من الهجمات الخطابية العنيفة غير المسبوقة هي الأمم المتحدة فقد شهد الجميع على أن إسرائيل تعلن الحرب فعليا على المنظمة الدولية، والآن يهاجم الجيش الإسرائيلي أيضا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
وتساءل حسن كيف يكون أي من هذا مقبولا أو قانونيا، موضحا أنه ربما يكون السؤال الأكبر على الإطلاق: كيف يُسمح لإسرائيل بالبقاء عضوا في الأمم المتحدة؟.. لماذا لم يتم طردها بعد من منظمة تهاجمها وتقوضها بلا هوادة وبلا خجل؟.. وقال إنه قد مضى أكثر من ستين عاما منذ تجرأت أي دولة في العالم على جعل الأمين العام للأمم المتحدة نفسه "شخصا غير مرغوب فيه".
وأوضح أن البعض قد يشير الآن إلى أنه لم يتم طرد أي دولة عضو من الأمم المتحدة بموجب المادة السادسة، فضلا عن ذلك فإن الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض ضد أكثر من خمسين قرارا صادرا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتقد إسرائيل منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين، لن تسمح أبدا بمثل هذه "التوصية من مجلس الأمن".. قائلا "إن التاريخ يعلمنا أن هناك حلولا للالتفاف على حق النقض في مجلس الأمن".
وتساءل الكاتب ما الأمر الأكثر "أهمية" بالنسبة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة الآن من الهجمات على الأمم المتحدة نفسها من جانب دولة عضو واحدة، على سلطة الأمم المتحدة وموظفيها ومقرها وميثاقها.
وأشار إلى أنه يوم السبت الماضي، أصدرت أربعون دولة بيانا مشتركا أدان الهجوم الإسرائيلي السافر والمستمر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، ولكن يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتحرك ولا تكتفي بالكلام.
وقال حسن: إنه ربما ترغب الحكومة الإسرائيلية في التظاهر بأن الأمم المتحدة والجمعية العامة على وجه الخصوص غير ذات صلة، وعاجزة ومليئة بما يوصف بـ"التحيز المعادي للسامية"، ولكن إسرائيل لم تصبح موجودة اليوم إلا بفضل قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أنه لهذه الأسباب فإن طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، أو على الأقل تعليق مشاركتها في الجمعية العامة كخطوة أولى من شأنه أن يرسل رسالة قوية إلى شعب إسرائيل وبقية العالم.
وفي ختام مقاله، أكد الكاتب أن سلطة الأمم المتحدة لا تزال مهمة، وحياة موظفي الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام مهمة أيضا، ولا تستطيع دولة مارقة واحدة أن تعلن الحرب على الأمم المتحدة نفسها وتستمر في الإفلات من العقاب.