مدحت العدل: أكتب مسلسلا عن حياة أم كلثوم سيكون بالهولوجرام
قال الكاتب والشاعر دكتور مدحت العدل، إنه قديما حين كتب أول سيناريو كان وحيد حامد يتقاضى 8 آلاف جنيه عن السيناريو في ذلك الوقت، لافتًا إلى أن المخرج أنواع فهناك من لديه تكنيك عظيم وآخر صاحب فكر ومن سيعيش هو صاحب الفكر مثل عاطف الطيب وداود السيد.
وأضاف العدل، خلال ندوة بصالون بيت الحكمة الثقافي، عن الذكاء الاصطناعي: “كانت هناك معالجة للملك لير بالذكاء الاصطناعي ولكن هناك روح إنسانية لا يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي، وأنا قمت بعمل مسلسلين في ورش وهما (فوق مستوى الشبهات) مع محمد رجاء، و(عتبات البهجة) لإبراهيم عبد المجيد، والمشهد الذي كنت أكتبه يعرفون أنه مشهدي لأنني لي بصمة”.
وتابع: “هل لو قام الذكاء الاصطناعي بالتلحين سيخرج لنا أعمالا مثل أعمال بليغ حمدي، الروح نفسها لن توجد، هناك شفرة إنسانية لها علاقة بتجاربك وإحباطاتك وخياناتك وكل تجاربك تخرج منها ببصمة، بالطبع لن نقاوم العلم ولا أملك الكثير من الأبعاد المعرفية عنه لكن بالتاكيد سنستفيد، وحين كتبت مسلسل العندليب لم يكن جوجل موجودا فكنت أبحث عن المعلومات في المجلات، والآن أبحث بضغطة زر على جوجل، هناك استفادة ولكن كيف سيأتي ذلك سنعرف في وقته”.
وأكمل مدحت العدل: “بالطبع سأستخدم الذكاء الاصطناعي فيما بعد وهناك تقنية الهولوجرام في حفلات حليم بدبي وحضرت الحفل وكان شكل عبد الحليم يشبه فطوطة وهناك سيدة بكت كثيرا لأنها من جيل عبد الحليم ولم تتخيل رؤيته بهذا الشكل المتقزم، وفي كأس العالم بعدها تم استخدام الهولوجرام بشكل أفضل”.
ولفت مدحت العدل إلى: “أقوم بعمل مسلسل عن قصة حياة أم كلثوم بالهولوجرام ومعي بطل لن أفصح عن اسمه، وساقوم بإظهار أم كلثوم على اعتبار أنها شخصية موجودة في المسلسل بطريقة الهولوجرام”.
وتابع: “ونحن نقوم بعمل مسلسل أرض النفاق رحت واشتريت الرواية، وحين قمنا بعملها أعلنا عن أرض النفاق قبل شراء الحقوق فطلبوا مليون جنيه بواقع عشرة أضعاف”.
وأكمل مدحت العدل عن أنواع الكتابة المختلفة: “حينما تقوم بعمل مسلسل مثل بأعلى سعر فلن يحتمل المسلسل 30 حلقة ولو أن أحدهم لا يملك الخبرة سيتوه في الكتابة ومسلسل لن اعيش في جلباب أبي مصطفى محرم كتبه في 30 حلقة وهناك قماشة مسلسل حارة اليهود يمكن أن نكون في 90 حلقة، كل الدراما أساسها الفكرة والعقدة وغيرها والأغاني لابد أن تكون موهوبا وتقوم بتطوير كل هذه الأدوات”.
وواصل: “حين كنت شابا كنت أذاكر على إذاعة أم كلثوم وجميع بيوت مصر تشغل أم كلثوم ومن بعدها عبد الوهاب ثم فريد الأطرش ونجاة وتنهي الوصلة بأم كلثوم مرة أخرى، ومن السمع أمسكت أغنية لعبد الحليم ورحت أقلدها وأكتب، وبعد فترة قلدوني كما قلدت، وأي شاعر حين يبدأ فلابد أنه سيبدأ سماعي حسب إيقاع الأذن الموسيقية وهنا يتم التطور وحين تتطور ستلاحظ الكسر في العروض وستتعلم بحور الشعر”.
وأكمل: “هناك من يطبعون دواوين كلها خطأ، الشاعر موهوب ولكن هناك إكمال لموهبته والموهبة نفسها ليست كافية”.