برلمانى: جاهزية المؤسسة العسكرية تبرهن على رؤية القيادة السياسية بعيدة المدى
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، يؤكد في كل مرة مدى أهمية تناغم القيادة السياسية مع شعبها الأصيل، لا سيما في أوقات الأزمات والتحديات، وهذا ما ظهر في نصر أكتوبر العظيم، الذى كشف عن العلاقة النادرة بين جيش مصر وشعبها، وأن النصر لا يحتاج معركة على جبهات القتال تدار بعقلية عسكرية ناجحة وفقط، بل يحتاج إلى تلاحم الشعب ومساندته لجيشه في وقت المعارك الحاسمة.
رسائل حاسمة
وأضاف "العسال"، أن الرئيس بعث رسالة مهمة لكل من يرغب في زج مصر في المعارك المشتعلة بالمنطقة ويسعى لاستفزازها بكسر اتفاقيات دولية ومعاهدات مر عليها عقود، فعلى الرغم من حكمة ورصانة الدبلوماسية المصرية التي دائمًا تختار السلام وطاولة المفاوضات، حفاظًا على أمنها واستقرارها القومي، إلا أنها أيضًا قادرة على الدفاع عن كل شبر في أرضها، خاصة أنها تملك جيشًا قويًا على جاهزية عالية لردع أي عدو يرغب في النيل منها، لافتًا إلى أن تصاعد التوتر والمشهد السياسي في المنطقة يحتم علينا التأهب مع التأني لإدارة المشهد بأقل خسائر.
أحدث التقنيات التكنولوجية
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية كانت تملك رؤية بعيدة المدى، عندما حرصت على جاهزية جيشنا على مدار السنوات الماضية، فلم تدخر جهدًا في تزويده ليكون قادرًا على خوض أهم المعارك بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، وهذا ما تفرضه ساحات المعارك اليوم، التي باتت تُدار عن بعد باستخدام الأسلحة الإلكترونية الحديثة، وهذا ما رأيناه في المعركة التي حدثت في لبنان، تلتها المعركة الجوية التي شنتها إيران على إسرائيل الأسابيع الماضية، فضلًا عن سلسلة الاغتيالات السياسية التي تنفذها تل أبيب، وأجهزة التعقب الحديثة.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن تماسك المؤسسة العسكرية وجاهزيتها بات أهم ما يشغل كل مصري، لكن ذلك يحتم علينا الوقوف ومساندة القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن تماسك الشعب المصري يحفظ أمن وأمان الدولة من أي تحدٍ، ولا أحد ينسى أيضًا أن القوات المسلحة الدرع الحصين الحامي لمقدرات الوطن مدعومة بوحدة شعبها، أمام كل المطامع الاستعمارية التي يخطط لها أي عدو، مشيدًا أيضًا بالدور السياسي الذي تلعبه مصر في إدارة الأزمات في بلدان الجوار من أجل مساعدة الأشقاء وحماية أمنها القومي.