رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكريم عبده مباشر

تحت عنوان «نصر أكتوبر ٧٣.. حكاية شعب»، أقيمت الندوة التثقيفية الأربعون لقواتنا المسلحة، صباح أمس الإثنين، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة. وخلالها، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم عدد من أبطال النصر، الذين كان أحدهم زميلنا وأستاذنا عبده مباشر، عميد المحررين العسكريين، الذى لم يقاتل على خط النار بالقلم والكاميرا فقط، لكن بالسلاح أيضًا.

الأربعاء قبل الماضى، الموافق ٢ أكتوبر، صدر العدد التاسع والثلاثون من جريدة «حرف»، التى تصدرها مؤسسة «الدستور»، وتصدّرت صفحتها الأولى صورة لعبده مباشر مع إشارة إلى شهادته على الحرب المنشورة فى ثلاث صفحات، داخل العدد، والتى سبق أن شاهدناها السنة الماضية، تحديدًا فى يومى ٢٨ و٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣، فى حلقتين من برنامج «الشاهد»، الذى قدمه زميلنا وصديقنا الدكتور محمد الباز، على شاشة «إكسترا نيوز»، بمناسبة مرور نصف قرن على انتصارنا الأعظم فى التاريخ الحديث.

ندعوك، طبعًا، إلى قراءة الشهادة فى جريدة «حرف»، أو مشاهدة الحلقتين، اللتين كانت الكلمة الأخيرة فيهما عن الرئيس محمد أنور السادات. سأله الباز: هل تعتقد أننا ظلمنا الرئيس السادات؟، فأجاب: «الذين عارضوا السادات وأشعلوا النار تحت قدميه بعد زيارته القدس تسببوا فى اغتياله، وليت الأمر كان مجرد خلاف سياسى، لقد قاموا بتخوينه واتهامه بالعمل ضد مصلحة وطنه، لكن الآن تكشفت الأمور، وأصبح السادات هو الرئيس الذى حارب وانتصر، وهو الرئيس الذى حقق السلام وأعاد الأرض».

استوقفنا، أيضًا، فى شهادة عبده مباشر، أنه أنصف أشرف مروان، مؤكدًا أنه قام بدور وطنى مائة فى المائة، لكنه لم يتم من خلال الأجهزة، كان ما فعله من خلال الرئيس السادات مباشرة، درّبه وأسهم فى تدريبه معه عبدالسلام المحجوب، الذى كان وقتها رئيس الخدمة الخاصة. ورجّح أن يكون سبب علامات الاستفهام حول دوره، هو أنه لم يكن لدى الأجهزة علم بما جرى، وأن إسرائيل حاولت تشويهه، بسبب قيمته ومصاهرته الرئيس عبدالناصر، لكنه قيادة وطنية عظيمة وخاطر بحياته من أجل مهمة وطنية.

بتفاصيل أكثر، قال عبده مباشر إن الرئيس السادات طلب من أشرف مروان أن يدخل على الإسرائيليين، ويخبرهم بأن هناك منظمة ستخطف طائرة العال من مطار باريس، لافتًا إلى أن المعلومة كانت صحيحة، وجعلتهم يثقون فيه، قبل أن يمده السادات بمعلومات أخرى حتى يتأكد الإسرائيليون أنهم عثروا على صيد ثمين. ثم طلب منه السادات أن يحصل على ٢٥٠ ألف دولار فى كل جلسة يمنحهم فيها المعلومات، وبعد فصال وصل المبلغ إلى ١٥٠ ألف دولار. واستمر التواصل، حتى وصل أشرف مروان إلى لندن يوم ٥ أكتوبر ١٩٧٣، وأخبر رئيس الموساد بأن السادات سيحارب فى مساء اليوم التالى، ففهم الإسرائيليون أن السادات سيبدأ المعركة مع آخر ضوء. وهكذا، لم يكذب أشرف مروان عليهم، لكنه لم يحدد ساعة، وكانت هذه، بوصف عبده مباشر، عملية خاصة جدًا، أدارها السادات دون أن يعرف أحد عنها شيئًا.

.. وتبقى الإشارة إلى أن قائمة الأبطال المكرمين فى الندوة التثقيفية الأربعين لقواتنا المسلحة، ضمت اللواء أركان حرب محمد نبيه أحمد السيد، رئيس شعبة العمليات أثناء حرب أكتوبر وإعداد خطط العبور.. واللواء أركان حرب محمود محمد البشرى قائد اللواء «٤٥ مد/ وسط»، الذى شارك فى التمهيد النيرانى خلال حرب أكتوبر.. واللواء أحمد مصطفى المغلوب، قائد الكتيبة الثالثة، بسلاح المدرعات.. واللواء أركان حرب حمدى محمد نجيب أحمد، قائد الكتيبة ٤٠ مدفعية بالجيش الثالث الميدانى.. واللواء بحرى أركان حرب محمد صفوت أحمد عطا، الذى شارك ضمن القوات البحرية فى تأمين الجانب الأيسر للجيش الثانى الميدانى وإسكات الأهداف البحرية المعادية.. واللواء طيار أركان حرب حمدى عبدالحميد عقل، ضابط طيار بالسرب الجوى ٦٩ طراز ميراج.. واللواء مسلم محمود متولى، قائد اللواء ٩٩ جو.. واللواء يحيى عبدالحميد اللقانى، سلاح حرس الحدود.. والرقيب أول عبدالرازق سيد مصطفى، سلاح المدرعات، والرقيب رجب إبراهيم الدمياطى، سلاح المشاة.. والجندى صموئيل مخلص رميس، حرس المشاة.