من تايلاند إلى الجزائر.. من هو الهاكر الجزائرى حمزة بن دلاج؟
شهدت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، اهتماما كبيرا من جانب الرواد بالمنطقة العربية، عن انتهاء فترة عقوبة الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج بالولايات المتحدة الأمريكية بعد سنوات خلف القضبان، والذي كان يومًا ما في قائمة أخطر 10 مخترقين في العالم خلال السنوات الماضية، عقب القبض عليه عام 2013، من جانب السلطات التايلاندية أثناء عبوره مطار بانكوك بالتعاون مع الإنتربول
وقد أثارت عودة الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج، اهتمام وفضول الملايين بالدول العربية، حول قصته التي تجمع بين عبقرية القرصنة والخسائر الفادحة التي تكبدتها المؤسسات الأمريكية بسببه قبل أن يتم القبض عليه وحبسه من جانب القضاء الأمريكي، بسبب تورطه في اختراق حسابات مصرفية وشركات مالية حول العالم.
وخلال الساعات الماضية نشر الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج متابعيه على حسابه في “إنستغرام” بصورة له في طريق عودته إلى الجزائر، مرفقًا معها عبارة “الجزائر حبي”، حيث تصدر خبر عودته الجدل والنقاشات بين رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر بمختلف الاعمار والايدولوجيات، حيث يعتبرونه الكثيرون بدولة الجزائر بطلًا شعبيًا، إذ يُنظر إليه على أنه الهاكر الذي تحدى النظام البنكي العالمي.
ولقد أدرجت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، الهاكر حمزة بن دلاج ضمن أخطر 10 مخترقين هاكرز على مستوى العالم، كما لُقب بقرصان شبكة الإنترنت واشتهر بـ"الهاكر المبتسم" كونه ظل مبتسمًا عند القبض عليه، وفقًا لوكالة "أوراس" الجزائرية.
كان ضمن قائمة أكثر عشرة أشخاص مطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، بسبب تورطه في اختراق حسابات مصرفية وشركات مالية حول العالم.
وجهت إليه تهم قرصنة حسابات في 217 بنكًا حول العالم، إضافة إلى جمع أموال طائلة عبر هذه العمليات. ووفقًا لوزارة العدل الأمريكية، بلغت أرباح بن دلاج وشريكه حوالي مليار دولار نتيجة هذه العمليات، مما جعله شخصية بارزة في عالم الجرائم الإلكترونية.
وتداول بعض وسائل الاعلام الفرنسية خلال الساعات القليلة الماضية، أخبارا وتقارير تشير إلى احتمالية تحويل قصة الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج إلى فيلم سينمائي، يُجسد دوره الممثل الفرنسي الجزائري طاهر رحيم، بينما يتولى إخراج الفيلم الثنائي البلجيكي بلال فلاح وعادل العربي، ويكتب السيناريو الكاتبة أودري ديوان، من جانب إحدى كبريات القنوات الفرنسية.