لم تتحمل فراقه.. رحيل أم بعد وفاة نجلها بـ24 ساعة في الإسماعيلية
في واقعة مؤلمة شهدتها قرية الضبعية التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، توفيت سيدة بعد وفاة ابنها بـ 24 ساعة، مما تسبب في حالة من الحزن والأسى بين أهالي القرية.
سقط من أعلى نخلة
بدأت الواقعة عندما لقي الشاب محمد عبدالله، البالغ من العمر 30 عامًا، مصرعه إثر سقوطه من أعلى نخلة كان يتسلقها في إحدى الأراضي الزراعية.
وحسب شهود عيان من أهالي القرية، كان محمد عبدالله شابًا معروفًا بحبه لعمله وحياته البسيطة، وكان دائم التردد على النخيل في الأراضي المجاورة لجني ثمار البلح، وهو ما كان يفعله في يوم الحادثة، إلا أن القدر كان له كلمة أخرى، حيث فقد توازنه وسقط من ارتفاع شاهق، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة فارق على إثرها الحياة فورًا.
أقرأ أيضا.. صندوق وأشلاء من الجسد.. القصة الكاملة لمقتل مينا موسى
ومع انتشار خبر وفاة الشاب، خيم الحزن على قرية الضبعية، حيث خرج الأهالي لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وبينما كانت الجنازة تسير وسط حزن كبير، شهدت الواقعة المؤلمة الأخرى، حيث انهارت والدته، التي لم تتحمل فاجعة فقدان ابنها، وسقطت مغشيًا عليها بعد وفاة نجلها بـ24 ساعة، وسط ذهول الحضور.
وبحسب مصادر طبية، تم نقل الأم إلى أحد المستشفيات القريبة في محاولة لإنقاذها، وأكد الأطباء أنها كانت تعاني من أزمة قلبية حادة نتيجة الصدمة النفسية الكبيرة التي تعرضت لها بفقدان ابنها الوحيد، وعلى الرغم من الجهود المكثفة لإنعاشها، إلا أنها فارقت الحياة بعد ساعات قليلة من وفاة ابنها، لتلحق به في مأساة أثرت في كل من عرف العائلة.
أثارت الواقعة مشاعر واسعة من الحزن بين أهالي القرية، الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع الأسرة المنكوبة، وانهالت التعازي والمواساة من جميع أنحاء القرية والقرى المجاورة، حيث تجمع المئات من الأهالي لتقديم واجب العزاء للعائلة المكلومة، مؤكدين أن ما حدث لا يمكن وصفه إلا بأنه "مأساة مزدوجة" تركت أثرا بالغا في قلوب الجميع.
وتستعد القرية الآن لتشييع الأم بجوار قبر ابنها، حيث سيتذكر أهالي الضبعية هذه الواقعة الحزينة التي جمعت بين الموت والحب في آنٍ واحد، وسط دعوات بأن يتغمدهما الله بواسع رحمته.