خالد عبدالغفار.. الإنسان قبل الوزير
الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، يعد وزيرًا سياسيًا بكل ما يحمل هذا التعبير من معنى. هذا الرجل يعد أحد الوزراء النشطاء فى الحكومة.
والحقيقة أن تكليفه بمنصب نائب رئيس الوزراء، لم يأت من فراغ أبدًا. فقد تقلد الرجل سابقًا منصب وزير التعليم العالى وأدى فيه أداء أكثر من رائع، وانتقل بالجامعات المصرية من مرحلة المحلية إلى العالمية وهى مهمة شاقة.
ونجح فى التوسع فى إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية، وإدخال البرامج الدولية الكثيرة بالجامعات المصرية، ما رفع من تصنيف الجامعات المصرية دوليًا. وبعدها تولى منصب وزير الصحة فى حكومتى الدكتور مصطفى مدبولى الأولى والثانية، وقد أدى أداء رائعًا ولا يزال فى هذه المهمة الوطنية. وله الكثير من الإنجازات الكثيرة، خاصة فى ظل تنفيذ كل المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل صحة المصريين. يأتى على رأسها مبادرة القضاء على فيروس C، و١٠٠ مليون صحة وخلافهما من المبادرات التى تهتم بشئون صحة المواطنين. إضافة إلى تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل على جميع المواطنين، الذى بدأ مراحل كثيرة لتنتهى العملية فى نهاية الأمر إلى تعميمه على جموع المواطنين بلا استثناء. وعندما تم اختيار الدكتور خالد عبدالغفار ليتولى منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، فقد جاء اختيارًا موفقًا خاصة بعد صدور خطاب التكليف من الرئيس السيسى بأهمية بناء الإنسان، وتم إسناد هذا المنصب إلى هذا الرجل، ليجىء فى توقيته وحينه، لما يقوم به من أدوار كثيرة ومهمة. وقد بدأ فى هذا الإطار الكثير من الأمور التى تنهض بصحة المصريين وربطها بالتنمية البشرية من خلال عدة مبادرات بالغة الأهمية.
ويسعى خالد عبدالغفار، حاليًا، إلى تنفيذ تكليف القيادة السياسية بملف التنمية البشرية، وبناء الإنسان وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مع العمل على استغلال كل إمكانات الدولة المتاحة وتعظيم الاستفادة منها والتكامل والتعاون مع كل الوزارات والجهات المعنية.
وتم إعداد برنامج التنمية البشرية ٢٠٢٤- ٢٠٢٧، فى ضوء رؤية «مصر ٢٠٣٠» وتوصيات الحوار الوطنى بشأن ملف التنمية البشرية وبناء الإنسان، وبرنامج عمل الحكومة المصرية. ويستهدف البرنامج جميع الفئات العمرية من عمر يوم لـ٦ سنوات، مرورًا بالتعليم الأساسى من ٦- ١٨ عامًا، والتعليم الجامعى من ١٨- ٢٢ عامًا، وسنوات العمل من ١٥- ٦٥ عامًا، وصولًا لمرحلة كبار السن ٦٥ عامًا فأكثر.
ويسعى الوزير إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، والركائز الأساسية لبرنامج عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتى تعزز جودة الحياة، وتحقق التنمية المستدامة عبر تحسين الرعاية الصحية من خلال تطوير البنية التحتية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات الطبية، وتعزيز الوقاية، والتشخيص المبكر للأمراض من خلال حملات التوعية، والفحوصات الدورية، وتعزيز جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين، وتحسين فرص الوصول إلى التعليم المتميز لجميع الفئات العمرية والمجتمعات، والتوسع فى برامج التدريب المهنى، ورفع مستوى المعيشة من خلال توفير فرص عمل لائقة، وزيادة الدخل للأفراد من خلال برامج تدريبية، ومبادرات ريادية لزيادة الإنتاجية كما أعلن الوزير ذلك.
أما الجانب الإنسانى فى الدكتور خالد عبدالغفار فله باع طويل، لأن هذا الرجل يتمتع بحس إنسانى بالغ الأهمية، فلا يقصده مواطن إلا ويجد ضالته لديه، ويستجيب لكل مواطن فى أى وقت من أوقات الليل أو النهار من أجل تحقيق رغبة أو إنجاز معاملة، فيما يتعلق باحتياجات المرضى أو الذين يواجهون مصاعب فى توفير العلاج أو الرعاية الصحية داخل المستشفيات، سواء كانت تابعة للدولة أو المستشفيات الخاصة. والحقيقة أننى خلال الأعوام الماضية لمست بيدى الكم الهائل من طلبات المواطنين التى يستجيب إليها بشكل لم يسبق له مثيل، ما يعنى أن هذا الرجل يتمتع بإنسانية عالية تتساوى أو تفوق علمه وفكره ورؤيته فى النهوض بالقطاع الصحى لتحقيق النهضة الصحية الشاملة التى تتغيّاها الجمهورية الجديدة. فشكرًا لهذا الرجل على عطائه وعلى إنسانيته التى فاقت كل الحدود والتوقعات.