"أوابك" تضع خارطة طريق جديدة لتطوير أعمالها ومصادر الطاقة
عقد المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اجتماعه رقم 171 في دولة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر 2024، تحت رئاسة الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني، ممثل دولة قطر، التي تترأس الدورة الحالية للمنظمة لعام 2024.
اجتماع أوابك الـ171
استهل الشيخ مشعل الاجتماع بكلمة رحب فيها بأعضاء المكتب التنفيذي من الدول الأعضاء وبالأمين العام للمنظمة، مقدمًا شكره للأمانة العامة على تحضيرها للاجتماع، متمنيًا لهم التوفيق في مناقشاتهم.
كما ألقى الأمين العام للمنظمة، المهندس جمال عيسى اللوغاني، كلمة عبر فيها عن تقديره لحضور الأعضاء، معربًا عن أمله في تحقيق الاجتماع لأهدافه المرجوة، ووجه شكره لدولة الكويت على استضافتها الكريمة، التي تسهم دائمًا في نجاح أعمال المنظمة.
تناول الاجتماع العديد من الموضوعات الرئيسية، أبرزها مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2025، وصرح الأمين العام عقب اختتام الاجتماع بأن المكتب التنفيذي أجرى مناقشات مستفيضة حول بنود الميزانية التقديرية، وانتهى إلى التوصية باعتمادها كما قدمت من الأمانة العامة، توطئةً لرفعها إلى اجتماع مجلس وزراء المنظمة المقرر عقده في ديسمبر 2024 لاعتمادها نهائيًا.
كما ناقش المكتب التنفيذي المستجدات المتعلقة بمشروع إعادة هيكلة المنظمة وتطوير أعمالها، حيث أوضح الأمين العام أن جهود تطوير المنظمة تهدف إلى توسيع نطاقها؛ لتشمل جميع مصادر الطاقة، في ظل تطور صناعة الطاقة بشكل شامل.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية التي انطلقت في مارس 2024، شهدت تعاونًا مكثفًا مع الشركة الاستشارية المسئولة عن المشروع، حيث تم إعداد دراسة شاملة لإعادة تنظيم هيكل المنظمة وتحديث نشاطاتها بما يتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال.
وفي إطار استعراضه للتقرير النهائي لمشروع التطوير، أكد اللوغاني أهمية إعادة النظر في النظم والإجراءات التي تحكم عمل المنظمة، بما يواكب التحولات السريعة في قطاع الطاقة، وأفاد بأن الاجتماع أفضى إلى توصيات مهمة تدعم تطوير الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية للمنظمة.
وفي ختام الاجتماع، أكد المهندس جمال اللوغاني أن الأمانة العامة لن تدخر جهدًا في تحقيق هذا الهدف الطموح الذي سيعزز من مكانة أوابك على الساحة الدولية، ودورها في مختلف جوانب صناعة الطاقة، كما أشار إلى أن المنظمة ستسعى بجدية لتنفيذ توصيات المكتب التنفيذي بدعم من وزراء الطاقة والنفط وأعضاء المكتب التنفيذي، بما يمهد لانطلاقة جديدة وفعالة للمنظمة في المستقبل القريب.